وأما الأشياء التى لا يرجع الأوسط فيها بالتساوى، وكان الذى ليس هو علة أعرف من العلة؛ أما أن الشىء فقد يتبين، وأما لم هو فلا. — وأيضا فى الأشياء التى توضع الأوساط فيها خارجا فإن فى هذه أيضا إنما يكون البرهان على أن الشى لا على « لم هو» إذ كان لا يخبر بالعلة نفسها — مثال ذلك: لم لا يتنفس الحائط؟ فيقال: لأنه ليس بحيوان. فلو كان هذا هو السبب فى أنه لا يتنفس لقد كان يجب أن يكون الحيوان هو السبب فى التنفس — مثال ذلك إن كان السبب هو السبب فى ألا يكون الشىء موجودا، مثل أنه كان وجود الحار والبارد على غير اعتدال هو السبب فى ألا يكون صحيحا، فوجودها معتدلة هوالسبب فى أن يكون صحيحا. وكذلك أيضا إن كان الإيجاب سببا فى أن يكون الشىء موجودا، فالسلب فى ألا يكون موجودا.
Halaman 351