Pembina Islam: Muhammad dan Penggantinya
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Genre-genre
فقال الحارث: بلى، أنا سمعته منها. قال عبد الملك: قل الحديث. قال: «قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ما معناه: إن قومك قد استقصروا من بنيان البيت، ولولا حداثة عهدهم بالشرك، أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه. فأراها قريبا من سبعة أذرع.»
فقال عبد الملك: لو كنت سمعت هذا الحديث قبل أن أهدم البيت لتركته كما بناه ابن الزبير. •••
ومن الروايات الصحيحة: أن هارون الرشيد أراد أن يرجع البناء إلى ما بناه عبد الله بن الزبير، ولكن الإمام مالك (صاحب المذهب المشهور) منعه من ذلك قائلا: ناشدتك الله يا أمير المؤمنين، ألا تجعل البيت ملعبة للملوك، لا يشاء الواحد منهم إلا نقض البيت وبناءه، فتذهب هيبته من صدور الناس.
قبيل مغادرة مكة
استولى على نفسي شعور من الحسرة، وجثم على صدري كابوس من الانقباض حينما كنت أطوف بالبيت الحرام طواف الوداع.
نعم، إن الطواف ببيت الله يبهج النفوس، ويشرح الصدور، ويزيل الكروب، ولكن معرفتي أن هذا الطواف هو آخر طواف في عامي هذا وسأودع مكة بعده، جعلت الحسرة تنتابني وتستولي على كل ما في نفسي.
وأي حسرة وايم الحق، وسأبتعد إلى حين عن هذا الجو المطهر المقدس الذي لا تسمع فيه لغوا ولا كذابا، بل لا تسمع فيه إلا ذكر الله يتردد على كل لسان، ولا يحيط بك إلا الطهر والإيمان، وكل ما يشعرك بمخافة الواحد الديان، ولا ترى فيه إلا الفضائل ومكارم الأخلاق.
أجل، بلد لا تصل إلى أذنيك فيه كلمة نابية أو لفظ كريه، بلد لا تقع عيناك فيه على منظر يجرح الشعور ويؤلم الإحساس، بلد لا ترى فيه امرأة سافرة كما ترى في مصر، امرأة تكاد تكون متجردة من الثياب، فالنحور والصدور والأذرع والسيقان، وكل ما ينبغي أن يكون محجوبا عن عيون الرجال، تكشف عنه في مصر ربات الحجال.
Halaman tidak diketahui