Pembina Islam: Muhammad dan Penggantinya
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Genre-genre
الإمام مالك
وبينا أنا شارد الذهن في هذه التأملات؛ إذ هزني المدعي هزا من كتفي، قائلا: أفق يا هذا من غشيتك.
ثم أشار إلى قبر كان بجوارنا وقال: هذا قبر الإمام مالك، قاضي المدينة.
ذكرت ذلك الإمام العظيم حقا، القاضي بكتاب الله وسنة رسوله صدقا، وذكرت ذلك البون الشاسع الذي يفصل بين الإمام الأعظم وعلمائنا الأجلاء.
كان الإمام مالك عميدا للتابعين، ودرس عليه الإمام محمد إدريس الشافعي (المدفون في مقابر الإمام الشافعي في مصر)، تخيلت وأنا أمام قبر ذلك العظيم حلقة درسه، حينما نظر إلى تلميذه الإمام الشافعي، فرآه يكتب شيئا بريقه في راحة يده، فاحتدم الإمام مالك غضبا وقال له: ما هذا العبث يا فتى.
قال الشافعي: أنا لا أعبث، ولكني أكتب ما تقول.
فقال الإمام: إن الكتابة لا تثبت إلا بالمداد.
قال الشافعي: لقد وعيت كل ما ذكرت. وتلا على الإمام سبعة وستين حديثا كان الإمام مالك قد درسها لطلابه.
وأعجب الإمام بالشافعي، واغتبط بكونه قصد إليه من مكة لتلقي العلم على يديه، بعد أن سأله عن اسمه وموطنه، فقال: إني محمد الإدريسي ولد شافع بن عبد المطلب.
فذكرت ما قال بعض الرواة من أنه سيخرج من صلب شافع من يملأ الأرض نورا.
Halaman tidak diketahui