عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت بشر بن السري يقول: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك. (1/382) عن أبي عبد الله النباجي قال: سأل رجل فضيل بن عياض: متى يبلغ رجل غاية محبة الله؟ قال: إذا كان عطاؤه إياك ومنعه سواء. (1/382)
عن شاه [بن شجاع الكرماني] قال: علامة المحبة ثلاث: الرضا عنه في المكروه، وحسن الظن به في المجهود، والتحسين لاختياره في المحذور. (1/382)
عن عبد الواحد بن زيد قال: ما أحسب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا ولا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا، وهو رأس المحبة. (1/382)
عن شعيب بن واقد قال حدثني رجل من القراء قال: رأيت عتبة الغلام ذات ليلة فما زال ليلته تلك حتى أصبح يقول: إن تعذبني فإني لك محب وإن ترحمني فأنا لك [محب](1). (1/383)
عن يحيى بن معاذ قال: حقيقة المحبة التي لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفوة. (1/383)
عن الجنيد قال: سمعت الحارث المحاسبي وسئل عن المحبة فقال: ميلك إلى الشيء بكليتك محبة له، ثم إيثارك له على نفسك ومالك، ثم موافقتك له سرا وجهرا(2) ثم علمك بتقصيرك في حبه. (1/383)
عن الجنيد قال: قوام المحبة موافقة المحبوب في البهج والغضب؛ قال: وسئل رويحة عن المحبة فقال: موافقة الحبيب في جميع الأحوال وأنشد:
ولو قلت مت مت سمعا وطاعة
وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا (1/383)
Halaman 60