الْبَلَد الرَّابِع عشر بلبيس
وَهِيَ بموحدتين أولاهما مُثَلّثَة وَالْأُخْرَى بِالْفَتْح خَاصَّة بَينهمَا لَام وَآخِرهَا سين مُهْملَة شَرْقي مصر بَينهَا وَبَين فسطاطها أَرْبَعُونَ ميلًا وَاسْمهَا عِنْدَ أهل الْكتاب فِيمَا قيل أَرض جاشر وَقَالُوا إِن يُوسُف لما سمع بوصول وَالِده يَعْقُوب وَمن مَعَهُ من بنيه وَآله من بِلَاد الْخَلِيل ﵈ إِلَيْهَا خرج لتلقيه فِيهَا بَل أطلقها الْملك لَهُم خدمَة ليوسف وتعظيما لِأَبِيهِ يكونُونَ فِيهَا ويقيمون بِهَا بنعمهم ومواشيهم فَالله أعلم وَكَذَا قيل إِن ابْنة للمقوقس ملك مصر نزلتها فِي حَيَاة أَبِيهَا فأسرها عَمْرو بْن الْعَاصِ ﵁ فِي مَجِيئه لفتح مصر مَعَ خلق من جندها وجند أَبِيهَا سوى من قَتله مِنْهُم وَأخذ جَمِيع مَا كَانَ لَهَا وللقبط مدخرا فِيهَا وَسَار إِلَى قصرهَا بَعْد أَن اخْتَار ملاطفة أَبِيهَا بالمن عَلَيْهِ بإرسالها فِي أموالها إِلَيْهِ مكرمَة مَعَ قَرِيبه قيس بْن أَبِي الْعَاصِ السَّهْمِي ﵁ أول من قضى بِمصْر - فِيمَا قَالَه ابْن يُونُس - فسر بقدومها
1 / 113