الْبَاب الأَوَّل
جدة
وقدمت للضَّرُورَة وَهِيَ بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة ثُمَّ هَاء بليدَة بشاطئ الْبَحْر عَلَى مرحلَتَيْنِ من مَكَّة بَينهمَا أَرْبَعُونَ ميلًا وَهِيَ مرساتها وفرضتها بل ساحلها الْأَعْظَم ومِنْهَا يركب الْمُسَافِر فِي الْبَحْر إِلَى الْبِلَاد وَأول من جعلهَا ساحلًا عُثْمَان ﵁ بَعْد استشارته النَّاس فِي ذَلِك لما سُئِلَ فِيهِ فِي سنة سِتّ وَعشْرين من الْهِجْرَة وَكَانَ سَاحل مَكَّة قبل ذَلِك الشعيبة ويروى فِي فَضلهَا - مِمَّا لَا يَصح - عَنِ ابْن عمر ﵄ مَرْفُوعا يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يكون أفضل الرِّبَاط رِبَاط جدة
1 / 43