ويقال: موضع الكوفة اليوم كانت سورستان.
وكان سلمان يقول: الكوفة أهل الله، وهي قبة الإسلام، يحن إليه كل مسلم.
وقال أمير المؤمنين: ليأتين على الكوفة زمان وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا بها أو قلبه يحن إليها.
وقال ابن الكلبي: وفد الحجاج على عبد الملك بن مروان ومعه أشراف العراق، فلما دخلوا عليه تذاكروا أمر الكوفة والبصرة. فقال محمد بن عمير العطاردي: إن أرض الكوفة أرض سفلت عن الشام وعملها ووباءها، وارتفعت عن البصرة وحرها وعمقها، وجاورها الفرات فعذب ماؤها وطاب ثمرها، وهي مريئة مريعة.
فقال عبد الله بن الأهتم السعدي: نحن والله يا أمير المؤمنين أوسع منهم تربة، وأكثر منهم دربة، وأعظم منهم برية، وأغذ منهم في السرية، وأكثر منهم قندا ونقدا، يأتينا ما يأتينا، عفوا صفوا، ولا يخرج من عندنا إلا سائق أو قائد أو ناعق.
فقال الحجاج: إن لي بالبلدين خبرا يا أمير المؤمنين.
قال: هات فأنت غير متهم فيهم.
قال: أما البصرة فعجوز شمطاء بخراء ذفراء، أوتيت من كل حلي وزينة، وأما الكوفة فكبر عاطل لا حلي لها ولا زينة.
فقال عبد الملك: ما أراك إلا وقد فضلت الكوفة.
وكان عمر بن الخطاب يكتب: إلى سيد الأمصار وجمجمة العرب يعني الكوفة.
وكان عبد الله بن عمر يقول: يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي.
وقال أمير المؤمنين للكوفة: ويحك يا كوفة وأختك البصرة كأني بكما تمدان مد الأديم، وتعركان عرك العكاظي، إلا أني أعلم فيما أعلمني الله عز وجل أنه ما
Halaman 201