101

Bughyat al-Ra'id limā Taḍammanah Ḥadīth Umm Zar‘ min al-Fawā’id taḥqīq al-Dasūqī

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

Penyiasat

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

Penerbit

دار الذخائر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Genre-genre

هذا تعليلُ سِيبَوَيْه، وأمَّا الفارِسِيُّ (^١) فقال: لزمتْ التَّاءُ هاهُنا في المؤنَّثِ الحقيقيِّ ليُشعرَ (^٢) بتأنيثِه حَسَبَ لزومِه له وحقيقتِه، ولم يلزمْ في ذلك الجمعَ والتثنيةَ؛ إذْ ليسَا بلازمَيْن لُزومَ التَّأنيثِ (^٣).
وقدْ قال بعضُ العربِ: قال امرأةٌ. كأنَّهم جعلوا إظهارَ المؤنَّثِ بعده يُغنِي عن العلامةِ، وهو إذا طالَ الكلامُ أحسن وأكثر، كما قال:
لقد ولدَ الأخَيطِلَ أمُّ سوءٍ (^٤) ... .................................
قال سِيبوَيْه (^٥): وهو في واحدِ الحيوانِ قليلٌ، - يريدُ: فيما تأنيثُهُ حقيقيٌّ- وهو في المواتِ كثيرٌ- يريدُ: ما ليس بحقيقيِّ التَّأنيثِ- وهو في القرآن العزيز بالوجهين، كقوله تعالى: ﴿فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى﴾ [البقرة: ٢٧٥].
و﴿قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ﴾ [يونس: ٥٧].
﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ﴾ [هود: ٦٧].

(^١) الحسن بن أحمد بن عبد الغفّار، أبو علي الفارسي الفَسَوِي النّحوي (ت: ٣٧٧ هـ). ينظر: «إنباه الرواة» (١/ ٣٠٨)، و«معجم الأدباء» (٢/ ٨١١)، و«تاريخ الإسلام» (٨/ ٤٣٨)، و«سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٧٩).
(^٢) في (ع): «لتشعر».
(^٣) «التعليقة على كتاب سيبويه» (١/ ٢٤٣).
(^٤) الشطر الأول من بيت في قصيدة لجرير هجا بها الأخطل، وهو من الوافر، وتمامه:
............... ** على باب إستها صلب وشام
ولعل القاضي عياض ﵀ لم يذكر شطر البيت الآخر تورعًا منه ففيه هجاء فاحش.
ومطلع القصيدة:
متى كان الخيام بذي طلوح ** سقيت الغيث أيتها الخيام
ينظر: «ديوان جرير» (ص ٢٨٣)، و«خزانة الأدب» (٩/ ١٢١) ط الخانجي.
(^٥) «الكتاب» (٢/ ٣٨ - ٣٩) وقد نقل القاضي كلامه بتصرف.

1 / 102