Buddhisme: Pengenalan Ringkas Sangat
البوذية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
فضائل الماهايانا
المثاليات الست (باراميتاس) للبوديساتفا هي: (1) الكرم (دانا). (2) الأخلاقية (سيلا). (3) الصبر (كسانتي). (4) الشجاعة (فيريا). (5) التأمل (سامادي). (6) الحكمة (براجنيا).
شكل 5-3: البوديساتفا أفالوكيتشفارا، تجسيد الشفقة. الأذرع المتعددة للبوديساتفا ترمز إلى شفقته. الذراعان الممتدتان تحملان مسبحة وزهرة لوتس. أحيانا يصور بأذرع ووجوه عديدة للدلالة على أن شفقته شاملة ولا تفنى. تشاهار، منغوليا الداخلية، تقريبا عام 1700 ميلاديا.
أما رهبان البوديساتفا الذين وصلوا إلى المراحل العليا في حياتهم المهنية، فاعتبروا كائنات هائلة القوة، مماثلة فعليا لبوذا في هيئته السماوية. وفي واقع الأمر، أصبح الفرق بين بوذا ورهبان البوديساتفا المتقدمين غير واضح إلى حد كبير. وتوجد رتبتان من هذه الرتب «الكهنوتية» بالغتا الأهمية لرهبان البوديساتفا، وهما: أفالوكيتشفارا «الإله الذي ينظر للأسفل (في شفقة)» (انظر الصورة
5-3 )، ومانياجوشري «المجد اللطيف». أما الرتبة الأولى (التي يقال إن رهبان دالاي لاما التبتيين يمثلون تناسخا عنها) فتمثل الشفقة («كارونا»)، وأما الرتبة الأخرى فتمثل الحكمة («براجنيا»). ويصور أفالوكيتشفارا بأذرع متعددة تمتد لتساعد الأشخاص الذين يعانون، بينما يحمل مانياجوشري سيف الحكمة المشتعل الذي يقطع به الجهل. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مجموعة غنية من البددة والبوديساتفا، يعتقد أنها تسكن في كون مهيب غير مرئي. ومثلما تشرف نظامنا العالمي بوجود بوذا، بدا من المنطقي افتراض وجود بددة في العوالم الأخرى؛ ولذلك أخذت الماهايانا تخترع أسماء وشخصيات لهؤلاء البددة المتخيلين ووضعتهم في عوالم بوذية رائعة. وأصبح من المسلمات وجود «عائلة» من خمسة بددة، تصور غالبا في مخططات صوفية دائرية تعرف باسم «ماندالاس». أما الترتيب الشائع لهذه المخططات الملونة فيوجد فيه بوذا الشهير تاريخيا شاكياموني (بالبالية: ساكياموني) في مركز الدائرة محاطا بأربعة بددة غير معروفين تاريخيا يحدونه من الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وبوذا الموجود في الجهة الغربية يعرف باسم «أميتابا» («الضوء اللانهائي»). وفي بوذية شرق آسيا، أصبح بوذا مركز طائفة شهيرة قامت على أساس جنة رائعة أو «أرض نقية» كان يعتقد أنه يسكنها. وقد قطع أميتابا (يعرف في اليابان باسم أميدا) على نفسه عهدا أنه إذا اكتسب التنوير فسوف يساعد أي شخص يتوسل باسمه بروح من الإيمان، وتتمثل هذه المساعدة في أن يضمن له أنه سيولد من جديد في أرضه النقية المعروفة باسم «سوكافاتي» («المباركة بالسعادة»). ومن الواضح أنه مع مثل هذه التطورات، التي حدثت خلال القرون الميلادية الأولى، ابتعدت الماهايانا إلى حد ما عن التعاليم الأولى لبوذا التي تقول إن الخلاص مسئولية الفرد، واقتربت من قبول أن الخلاص يمكن الحصول عليه من خلال الإيمان والعفو. وكذلك في مذهب الأرض النقية - الذي ظهر في ظله مثل هذا النوع من الأفكار - لم تكن الجنة الغربية لأميتابا مثل النيرفانا، والشخص الذي يولد من جديد في تلك الجنة يظل في حاجة إلى بذل جهد أخير لاكتساب التنوير بنفسه.
تطورات فلسفية
مع تعدد «السوترات» الجديدة، بدأ المعلمون البوذيون تأليف تعليقات وأطروحات تقدم الأساس الفلسفي لمعتقدات الماهايانا. وأشهر هؤلاء الفلاسفة كان ناجارجونا الذي عاش تقريبا في عام 150 ميلاديا، وأسس مذهبا يعرف باسم مادياماكا أو «المذهب الوسطي». وقد استخدم مفهوم «الطريقة الوسطى» التقليدي بأسلوب جدلي معقد؛ وبذلك قاد النتائج المؤكدة للتعاليم الأولى إلى استنتاجها المنطقي. عند مناقشة حقيقة النشأة في الفصل الرابع أشرنا إلى معتقد النشأة المعتمدة. لقد فهم تقليد مذهب التيرافادا القديم، الذي يعرف باسم أبهيداما («الدارما العليا») أن معتقد النشأة المعتمدة يشير إلى نشأة وتدمير العناصر الحقيقية، التي أطلق عليها «الدارمات». لقد اعتقدوا أن الدارمات هي المكونات التي تتألف منها كل الظواهر. واعتقدوا أنها غير دائمة لكنها حقيقية. وعلى هذا الأساس، حللوا أشياء مثل الطاولات والكراسي على أنها مكونات لعناصر بدلا من اعتبارها كيانات ذات طبيعة مستقلة دائمة؛ فالكرسي على سبيل المثال يمكن أن يرى في ضوء أنه مكون من أرجل ومقعد وظهر فحسب، وأنه لا يزيد عن كونه مكونا من تلك الأجزاء.
ورغم ذلك، فإن ناجارجونا فسر معتقد النشأة المعتمدة بطريقة جديدة إلى حد كبير. فعلم أتباعه أن الدارمات لا تتسم بالديمومة فحسب، لكنها أيضا تفتقر تماما إلى الواقعية المتأصلة. ولخص ذلك قائلا إن كل الظواهر - الطاولات والكراسي والجبال والناس - ببساطة «خالية » من أي كيان واقعي. ومع ذلك أكدت المادياماكا بشدة على أن هذا المعتقد لا يعني العدم؛ فالمبدأ لا يزعم أن هذه الأشياء غير موجودة؛ فهي ببساطة لا توجد باعتبارها كيانات واقعية مستقلة على النحو الذي يفترضه الناس عادة. وزعمت المادياماكا أن الوضع الحقيقي للظواهر هو شيء بين الوجود واللاوجود، ومن منطلق هذا التفسير ل «الطريقة الوسطى» اكتسب المذهب اسمه.
هذا الفكر له نتيجة أخرى مهمة تتمثل في إمكانية عدم وجود اختلاف بين النيرفانا وبين عالم الميلاد المتكرر الدوري («سامسارا»). لقد قال ناجارجونا إنه إذا كان كل شيء خاليا من الوجود الحقيقي، فمن خلال نظرة عميقة سندرك أن كل الأشياء على قدم المساواة. إذن على أي أساس يمكن التفريق بين النيرفانا و«السامسارا»؟ لا يمكن إيجاد اختلاف بين الأشياء في حد ذاتها؛ لأنها كلها «خالية» تماما؛ ولذلك فالفرق الوحيد يكمن في تصورنا لها. وأعطى مثالا لشخص يظن خطأ في ضوء الغسق أن لفة الحبل ثعبان ويصيبه الهلع. وعندما يدرك هذا الشخص خطأه ينزوي خوفه وتختفي رغبته في الهروب. واستنتج ناجارجونا أن ما نحتاجه للتحرر هو بالضرورة الرؤية الصحيحة - أن نرى الأشياء على حقيقتها - بدلا من الشروع في الهروب من الواقع الذي نفترض أنه معيب («سامسارا») إلى واقع أفضل (النيرفانا). وبهذه الطريقة أعادت المادياماكا تفسير النيرفانا بوصفها رؤية منقاة لما يرى الجاهل أنه «سامسارا». وتمثل هذا التعريف في أن النيرفانا توجد في المكان والزمان الحاليين فقط إذا أمكن لنا رؤيتها. إن التخلص من الجهل الروحي («أفيديا») وإدراك أن الأشياء خالية يدمر الخوف - أو الشهوة - الذي نكنه تجاهها. وأطلق ناجارجونا وأتباعه على مجموعة الأفكار المعقدة التي قدموها اسم «معتقد الخواء» («شونيافادا») وأصبح هذا المعتقد مصدر إلهام لفكر الماهايانا عبر القرون فجعلهم يكتبون عددا لا حصر له من التعليقات والأطروحات.
Halaman tidak diketahui