النبوة والخلافة والنيابة
فى أى شئ يقال الدين ..؟
يتصور الناس أن الدين يعنى بعض الأحكام والعبادات وآدائها على طريق مخصوص إسم الدين ولكن حقيقة الدين كما بينه الله ﷿ والنبى الكريم ﷺ والصحابة رضى الله عنهم أجمعين أن الدين هو إرتفاع الإنسان إلى الأعلى أى وصول الإنسان إلى الله.
- ومن الدين يُجعل الإنسان نائبًا عن الله ﷿ فى الأرض أى خليفة الله فى الأرض.
- وإذا صار خليفة الله فيجعله خليفة على جميع الكائنات ويصير حاكمًا لها.
- فهو فى جانب مخلوق وفى جانب آخر حاكم على المخلوقات (١).
- والله جعل فى الإنسان شيئين: الحاكمية ... والمحكومية ...
(١) (١) قال الإمام القرطبى: آدم هو خليفة الله فى إمضاء أحكامه وأوامره لأنه أول رسول إلى أهل الأرض - الجامع لأحكام القرآن للقرطبى.
والخليفة هو الحاكم ومنه قوله تعالى ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقّ﴾ (سورة صّ - من الآية٢٦) ويكون المعنى على هذا أن الله ﷿ خلق لآدم وذريته ما فى الأرض جميعًا، وسخرها لهم، وجعله حاكمًا عليها لينشر فيها العدل بما هداه الله إليه من العلم، وإجراء أحكام بين الناس وسياسة خلقه، وتختص بآدم والخواص من بنيه (التفسير الوسيط -١/ ٧١).