Book of Revelation
كتاب الرؤيا
Penerbit
دار اللواء
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٢هـ
Genre-genre
ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" والبيهقي في "دلائل النبوة" عن طلحة بن عبيد الله ﵁ أن رجلين من بليّ قدما على رسول الله ﷺ وكان إسلامهما جميعًا فكان أحدهما أشد اجتهادًا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إليّ فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله ﷺ وحدثوه الحديث فقال: «من أي ذلك تعجبون؟» فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادًا ثم استشهد ودخل هذا الآخر الجنة قبله، فقال رسول الله ﷺ: «أليس قد مكث هذا بعده سنة؟» قالوا: بلى، قال: «وأدرك رمضان فصامه وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟» قالوا: بلى، قال رسول الله ﷺ: «فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض» وروى الإمام أحمد عن طلحة ﵁ قريبًا منه في المعنى وفي آخره أن رسول الله ﷺ قال: «ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمّر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله» ورجال هذه الرواية والرواية التي قبلها كلهم ثقات.
ومن الرؤيا الظاهرة رؤيا ابن عمر ﵄ أنه كان بيده قطعة استبرق يطير بها في الجنة، والحديث بذلك رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي عن ابن عمر ﵄ قال: رأيت في المنام كأن بيدي قطعة استبرق ولا أشير بها إلى مكان من الجنة إلا طارت بي إليه فقصتها حفصة على النبي ﷺ فقال: «إن أخاك رجل صالح» أو: «إن عبد الله رجل صالح». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ومن الرؤيا الظاهرة رؤيا ابن عمر ﵂ أنه ذُهب به إلى النار ثم صرف عنها. والحديث في ذلك رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجه عن سالم عن ابن عمر ﵄ قال: كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ إذا رأى رؤيا قصها على النبي ﷺ قال: فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على النبي ﷺ، قال: وكنت غلامًا شابًا عزبًا فكنت أنام في المسجد
1 / 71