Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
91

Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Penerbit

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genre-genre

لا يخلو كتاب متعصب أو معتدل مزعوم من المستشرقين من الغمز واللمز في مواهب علي ﵁؛ فلامنس أحد مراجع بودلي، يتهمه بعدم الذكاء (١) . ودرمنجهم أحد مراجع بودلي كذلك، يتهمه بمحدودية الذهن، ويشكك في الروايات التي تصفه بالذكاء أو العبقرية (٢) .

(١) انظر مثلًا: دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الإنجليزية القديمة (٢/١٨٦)، ترجمة فاطمة بنت محمد؛ لامنس: المؤامرة الثلاثية، ص ١٢٢. [Lammens، H.: Le Triumvirat،p.١٢٢] . (٢) إميل درمنجهم: حياة محمد، ص ٢٢٨، ٢٣٠.

٣٥- يشكك بودلي (٣) في إسلام النجاشي، فيقول: "وقد قيل إن النجاشي قد قبل الإسلام، ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك تاريخيًا". أقول: هناك ما يثبت إسلام النجاشي تاريخيًا، ومن ذلك ما روى البخاري (٤) ومسلم (٥) أن الرسول ﷺ نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، في العام التاسع الهجري، وصلى بالمسلمين عليه صلاة الغائب، وقال حين دعاهم إلى الصلاة: "توفي اليوم رجل صالح من الحبش، فهلم فصلوا عليه". وذكر ابن إسحاق (٦) في رواية له أن النجاشي لما مات كان يتحدث أنه لا يزال يُرى على قبره نور. ويفهم من هذه الرواية الصحيحة أنه مات مسلمًا. وذكر في رواية أخرى أن قومه خرجوا عليه لأنه أسلم، وقبل أن يخوض حربًا ضدهم هيأ للمسلمين الذين هاجروا إليه، سفنًا ليركبوها إذا

(٣) الرسول ن ص ٢٣٦. (٤) الفتح (٦/١٤١/رقم ١٢٤٥)، وانظر كلام ابن حجر هنا عن إسلامه. (٥) صحيحه (٢/٦٥٦/رقم ٩٥١)، وفيه تصريح بأنه النجاشي، وفي روايتين أخريين صرح باسمه "أصحمة"، (٦/٢٢٨/رقم ٩٥٢) . (٦) ابن هشام (١/٤٢٠)، بإسناد حسن لذاته.

1 / 91