34

Bodley’s Allegations, Errors, and Contradictions in 'The Messenger': A Critical Study of Muhammad’s Life

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Penerbit

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genre-genre

وروى ابن سعد (١) والطبراني (٢) وابن عساكر (٣) وأبو نعيم (٤) من حديث قبيصة بن جابر، قال: "صحبت طلحة فما رأيت رجلًا أعطى لجزيل مال من غير مسالة منه".
وكان الزبير بن العوام تاجرًا ناجحًا. قال ابن عبد البر (٥): كان الزبير تاجرًا مجدودًا (٦) في التجارة، فقيل له يومًا: بم أدركت في التجارة ما أدركت؟ قال: لأني لم أشتر معيبًا، ولم أرد ربحًا، والله يبارك لمن يشاء.
ويروى أنه كان له ألف مملوك يؤدون الخراج، ما يدخل بيته من خراجهم درهم (٧) .
وروى أبو نعيم (٨) أن الزبير ترك أربع نسوة [حين استشهد يوم الجمل] فورثت كل امرأة منهن ربع الثمن ألف ألف درهم، وخلَّف عشرين ولدًا: عشرة ذكورًا، وعشرة إناثًا.
وكان كريمًا جوادًا، ينفق من ماله على أبناء أصحابه الذين يوصونه بهم،

(١) الطبقات (٣/٢٢١) .
(٢) المعجم الكبير (١/٧٠)، بمثل رواية ابن سعد، وحسن الهيثمي في المجمع إسناده (٩/١٤٧) .
(٣) تاريخ دمشق (٨/ق٢، ص٢٨٢) .
(٤) معرفة الصحابة (١/٣٢٩/ح٣٧٤)، وإسناده حسن.
(٥) الاستيعاب (١/ ٥٨٣)، بدون إسناد.
(٦) مجدودًا: أي محظوظًا، والجد: الحظ، والجديد: الحظيظ، فعيل بمعنى مفعول.
(٧) ابن عساكر: التاريخ (١/ق٢، ص ١٩٠، أبو نعيم: المعرفة (١/٣٥٧)، رقم ٤٣٧؛ ابن عبد البر: الاستيعاب (١/٥٨٣)؛ ابن حجر: الإصابة (١/٥٢٧)، وإسناده حسن.)
(٨) المعرفة (١/٣٥٨/)

1 / 34