لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ [إبراهيم: ٣٧] . ثم كان ما كان من بقية القصة ومجيء إبراهيم ﵊ مرتين أخريين إليها، وبنى الكعبة بمساعدة ابنه إسماعيل بأمر الله ﷾ في رواية طويلة عند البخاري (١)، وغيره.
وكان الأمر كله بتدبير الله، لا بتدبير البشر، لحكمة أرادها ويعلمها، ولكن لا يريد أن يعلمها أمثال بودلي.
٢٦- يزعم بودلي (٢) أن الرسول ﷺ أمَّ الناس في صلاة شكر في اليوم الذي انتهت فيه معركة أحد.
الذي حدث أن الرسول ﷺ عندما فرغ من دفن شهداء غزوة أحد، ركب فرسه ومعه أصحابه، فلما كانوا بأصل أحد، قال: "اصطفوا حتى أُثني علي ربي ﷿"، فاصطف الرجال خلفه صفوفًا، خلفهم النساء، فأخذ في الدعاء للمسلمين والدعاء على المشركين (٣) .
ولم يثبت أن الرسول ﷺ صلى يومًا صلاة شكر جماعة، لا يوم أحد ولا غيره، بل الثابت سجود الشكر، وفي غير هذا الموطن. ولم نقف على أصل لصلاة شكر جماعية كما يفعل في بعض البلاد الإسلامية اليوم.