Bismarck: Kehidupan Pejuang
بسمارك: حياة مكافح
Genre-genre
وما هي علة انحياز بسمارك إلى ناحية السلم؟ أفيعتقد عجز بروسية الحربي؟ إن من المحتمل أن يكون السبب الحقيقي في ذلك هو ارتياعه وارتياع الوزراء المحافظين من حول الأحرار وطولهم،
3
فكان الرأي عندهم - كما عند الملك - أن يقتفى أثر الرجعية النمسوية أكثر من اقتفاء أثر المبادئ الثورية في الوحدة، ويعد بسمارك خيله وأحذيته للحرب ثم ينقض فعله طورا بعد طور، فيلوح مذبذبا كالمعلقة، ويبدي لزوجه شاكيا كون الدسائس دون سواها هي التي تقرر مصير سبعين مليونا من الآدميين، وإذا ما سلمت السلم مثل دوره في الأمر على ما يحتمل، «والآن تكون الحرب عملا سخيفا إلى الغاية، فسيكون من نتائجها منذ البداءة أن تزلق حكومتنا فرسخين نحو الشمال».
وينهمك من فوره في أسلوب الخطبة التي يتوقع أن يلقيها في الأسبوع القادم، فيقول إنه من الإجرام أن يساق مئات الألوف إلى الموت بلا ضرورة، وينسى - وهو أكثر الكتاب بعدا من التكلف في رسائله - من يوجه إليه قوله: إن بروسية ذات رخاء حتى الآن، وأولئك هم الذين سيفيدون من النصر، فإذا ما كتب لنا الفوز بمعونة الديمقراطيين عرض هؤلاء جروحهم على الملك كأنهم قائمة لم تدفع قيمتها، ولا أستطيع أن أكون عصي الدمع عندما أفكر فيما تكون قد أصيبت به كرامتي وبهجتي وبيضتي،
4
ولشد ما أسكر الشعب البروسي المخلص المقدام المكرم برحيق «شرف بروسية!»
ولم يحدث أن كتب فارس الأسلوب ذلك إلى غريب، بله
5
زوجه، بمثل تلك اللهجة، ويرسم مسودة لخطبته، وبعد بضعة أيام تبدو الحرب قريبة ويأمر بإحضار خيله وسلاحه على جناح السرعة، ويكتب كفارس، كرجل يسر من مغامرة، ويمضي رسالته للمرة الأولى بالكلمة «لك إلى الأبد»، ويكتب إليها في حال أخرى قوله: «لما يمض من الزمن ما أتشوف فيه إلى ألهيات الريف.» «أولئك هم الذين سيفيدون من النصر»، فهذا هو ما حدا بالصلف الطرماذ
6
Halaman tidak diketahui