Bismarck: Kehidupan Pejuang
بسمارك: حياة مكافح
Genre-genre
وهنالك يذهب بسمارك إلى برلين قاصدا الدخول على الملك بذاته، وهنالك لا يترك بسمارك في منظره ما يستفز الملك، فيزيل لحيته، ويلبس قبعة عريضة الحافة مع إشارة ملونة، وهنالك يكتسب هيئة أجنبي لارتدائه سترة رسمية رجاء مقابلة الملك، فيصرخ بعضهم في الشارع خلفه قائلين: «وي! ولكن هذا فرنسي!» ويريد ابن عمه أن يضع نقودا في صندوق المقاتلين في المتاريس، فيقول له بصوت عال (كما يروي): «أجل، لقد أخافتك البنادق الصغيرة، فتدفع إلى هؤلاء القتلة نقودا!» وذلك لما كان من تبينه بين حرس الوطنيين من أبناء الطبقة الوسطى قاضيا صاحبا، فيلتفت هذا إليه فيعرفه مع حلق ذقنه ويقول له: «رباه! بسمارك! يا لمنظرك! يا لهذه القذارة هنا!»
ويصرف عن باب القصر من غير أن يقابل الملك، فيكتب إلى الملك فردريك ولهلم على قصاصة ورقة حقيرة (بقصد تشجيع الملك وعن عدم معرفة دقيقة) ويقول له فيها: إنه لا ثورة في أية ناحية من البلاد ، وإنه لا يعتم أن تعود إليه السيادة إذا ما غادر العاصمة.
ويذهب ما هدف إليه جفاء،
3
ويعود إلى سكسونية ليصل بين قائدها والقائد في بوتسدام، وينصح في مغدبرغ بأن يرجع من فوره، وإلا وقف متهما بالخيانة العظمى، ويذهب إلى شونهاوزن ويكتفي بالأوب
4
إلى بوتسدام مع وفد من الفلاحين الراغبين في مخاطبة القادة بأنفسهم، وفي بوتسدام يسمع قول الملك لضباطه: «لم أكن حرا مطمئنا في زمن مثلي في حمى أبناء وطني.» وفي ذلك يقول بسمارك: «كان تذمر، وكانت قعقعة غمود؛
5
أي كان ما لم يسمعه ملك بروسية بين ضباطه في أي زمن كان؛ أي ما يأمل المرء ألا يسمع مثله مرة أخرى، وأقصد شونهاوزن جريح الفؤاد.»
وهكذا ينتهي عمل بسمارك اللاثوري مع الحقد وتبدد الأحلام، ويمضي أسبوع فتقدم وزارة الأحرار الجديدة إلى البرلمان مشروع قانون الانتخاب الذي أوجبته فتنة شهر مارس كرها، ويوفق بسمارك بصعوبة لحذف تهنئة المقاتلين في المتاريس من تلك الوثيقة، ويبدو أن روعه سكن بذلك، ويزج بالمسألة الألمانية في خطبة العرش مجددا، وفي تلك الخطبة يعلن الملك وجوب صهر بروسية في ألمانية بعد الآن، ويعارض بسمارك تلك الفكرة، ولكن تلك المسألة لم تكن قد بلغت حدها آنئذ، ويطرح الجواب للتصويت، ويرتقي بسمارك في المنبر فجأة، ويبدو عليه غضبه وحزنه من فوره بما هو ابتدائي بعيد من السياسة، ويفلت منه عنان نفسه فيظهر أن خطبته مناجاة ذات لجلجة.
Halaman tidak diketahui