231

Bismarck: Kehidupan Pejuang

بسمارك: حياة مكافح

Genre-genre

وفي تلك الأيام - حين إقامة الإمبراطورية - يقبض على بيبل وليبكنخت بتهمة الخيانة العظمى، فهما قد جهرا بانتقاد الدستور الجديد، وهما قد رفضا الموافقة مع ستة آخرين على قروض جديدة لحرب فتوح، وكان هدف وقفهما إبعاد الزعماء الاشتراكيين من المعركة الانتخابية.

وكان على العاهل الشائب أن يمثل الفصل الثالث الذي هو أصعب الفصول؛ ففي اليوم الثامن عشر من يناير أصدر ناظر القصر الدعوة الآتية، وهي: «سيحتفل بالتولية في ردهة المرايا من قصر فرساي وقت الظهر، وستقام صلاة فور الإعلان»، وتكتب هذه الدعوة بلغة ألمانية سقيمة، ولا يريد الملك أن يعترف بها، والملك قبل يوم رفض أن يكون «إمبراطورا ألمانيا» مصرحا بأن من مقاصده أن يكون «إمبراطور ألمانية» أو لا يكون إمبراطورا أبدا.

ويحاول بسمارك عبثا أن يقنع الملك بأن هذا ينطوي على ادعاء بالسيادة، ويذكر بسمارك له مثال الإمبراطور الروسي الذي لا يلقب بإمبراطور روسية، ويجادل الملك في هذا الزعم قائلا: إن ذلك خطأ في الترجمة، ويطلعه بسمارك على تالير لقب فردريك فيه بالملك البروسي لا بملك بروسية، ثم يرجع بسمارك إلى نص كتابه الخاص الذي نسخه ملك بافارية ليرسله إلى ملك بروسية، ويتكلم عن الفرق بين الأباطرة والملوك والأمراء الناخبين والدوكات الأعظمين، ويذكره بسمارك بالسرادق الذي اجتمع فيه ملك بروسي بإمبراطور، ويستعد بسمارك ليثبت لولهلم - بأمثلة تاريخية مستفيضة - أن احتفال الغد لا يتضمن ارتقاء عرش، ويزداد الملك الشيخ غضبا فيصرخ قائلا: «لا أبالي بما كانت الأمور عليه في الماضي، ولي أن أقول: كيف يجب أن تكون عليه اليوم، وكان للأمراء الناخبين حق التقدم على أمراء بروسية دوما، ويكون الأمر كذلك فيما بعد!»

ولم يتمالك الملك أن صار ينحب

8

وينحط

9

وينوح «من وضعه القاطع للرجاء؛ وذلك لما عليه من توديع بروسية القديمة العزيزة غدا ... ويصرخ الملك هائجا قائلا: إن ولدي من القائلين بنظام الأمور الجديد من سواد فؤاده، مع أنني أتعلق ببروسية وحدها، فلا أريد نقل مقدار شعرة إلى ذلك الاتجاه! ثم ينهض مغاضبا ويقطع النقاش ويعلن أنه لا يرغب في سماع كلمة حول الاحتفال المقررة إقامته غدا»، وقد كانت هذه هي صرخة الإنذار لملك بروسية الأخير، وقد صدرت هذه الصرخة عن ذلك الرجل الذي أقام سرير معسكره وقت الزحف الألماني في غرفة مزخرفة من غرف قصر لأسرة روتشيلد، والذي جعل من الحمام فيه مكتبا له، والذي غضب عندما نعت بالبطل المضرس

10

في الحروب، والذي ذكر الناس له نسور آل هوهنزلرن، فقال حانقا إنه لا نسور في أشعرتهم.

Halaman tidak diketahui