Bismarck: Kehidupan Pejuang

Cadil Zucaytar d. 1377 AH
177

Bismarck: Kehidupan Pejuang

بسمارك: حياة مكافح

Genre-genre

حتى إن بعض زعماء الأحرار - ومنهم لاسكر وفينكه - وافقوا على الإبراء، وأبصر بسمارك ذلك فلم يأل جهدا في شق أعدائه الأحرار، ويتألف من الأحرار الذين أيدوه الحزب الحر الوطني فيما بعد، غير أن خبث الجذريين

3

في ذلك الأمر دون خبث الملك، فقد قال فالدك: «نحتج على تطليق ذلك الأمر الذي جاهدنا في سبيله كثيرا.» وقال فيرشوف: «لنحترز من الاسترسال في وثنية الفوز!» وهل السياسة في الحقيقة سوى فلسفة تطبيقية إذن؟ يصف بسمارك السياسة بأنها فن الممكن، فإذا لم ينظر إلى غير الفوز في السياسة لم يكن لسوى وثنية الفوز ما يدوم له النصر، ولم تؤد مدافع كونيغراتز إلى حل الخصام بين السلطة والحرية لفائدة بسمارك كما هو ظاهر، وتبدأ وثنية الفوز مع ذلك حينما دنا ذلك المرافق العسكري من بسمارك وقال له: «لو تأخر ولي العهد لكنت أكبر الفجرة!»

وما كان بسمارك ليعترف لفيرشوف إلا بعد عشر سنين حينما دخلت تلك المنازعات في ذمة التاريخ، فقال له: «إنني كبير التقدير لما كان من ثبات ممثلي الشعب في الدفاع عما يعتقدون صوابه، وما كنت لتعرف في ذلك الوقت ماذا كان هدف هذه السياسة، وما كنت لأعرف عقباها، ولو قلت لك ذلك لأمكنك أن تجيبني بقولك: «إننا نفضل الحقوق الدستورية على السياسة الخارجية»؛ ولذا تراني راغبا الآن عن لوم أي واحد في جميع الأحوال وإن كنت في حمى الحين أبدو مبكتا في بعض المرات.»

وتتقلب الريح في اللندتاغ أيضا، ويعترض له المحافظون في هذا المجلس وفي البلاط فيصرحون ساخطين بأن عليه أن يضم أكثر مما وقع؛ وذلك لعدم إمضاء معاهدة السلم بعد ، ويود الملك في الساعة الأخيرة أن يحصد في ألمانية ما انتزعه وزيره منه في النمسة، والملك هو الذي صرح منذ سنة في شونبرن بأنه لا حق له في شليسويغ، والملك هو الذي استخار الله في أمر الحرب منذ ثلاثة أشهر، والملك يعود الآن شابا بما تم له من النصر، فيقول لرون: «ذلك يدفعني إلى مباشرة حرب جديدة في الحال.» ويجب ملء الهوة بين الولايات الغربية والشرقية! ويجب علينا أن «نوسع» أملاكنا بهانوفر وانتخابية هس، ويبتلع أهل ورتنبرغ إمارة هوهنزلرن الصغيرة فيما مضى، فنرى الآن أن نجعل جزءا من أملاكهم الشمالية بروسيا، وكانت أنسباخ وبايروت تابعتين لأجدادنا في غابر الأزمان فنريد أن تعودا إلى بيتنا المالك.

ويرفض بسمارك نصف ذلك، وإن لم يكن في حال نفسية يعارض بها الملك، ويصل أناس من بادن إلى برلين ليثبتوا أن بافارية الكبيرة قادرة على عوق توحيد ألمانية، ويقولون إن الأمر الذي يؤدي إلى دوام السلم هو إيجاد توازن بين دول الجنوب، ويعني هذا أن توسع بادن بمنحها قسما من بافارية، ولم يكد البادني يغلق الباب حتى دخل منه الهسي مطالبا بجزء من أملاك بافارية تعويضا له من القسم الهسي الذي كان قد تنزل عنه، ويتحسر هذا الرسول ويذكر أن الأميرة شارل تبكي إذا ما طلبت بروسية همبرغ فيصرخ بسمارك الملكي قائلا: «إذا ما أزعجنا أنفسنا في برلين هنا بعبرات الأميرات لم ننل شيئا!»

ويجامل بسمارك دول الجنوب على الخصوص، ويلاطف بسمارك هذه الدول، ويرى فيها مقدما أجمل الغواني اللائي يدخلن دائرة حريمه قريبا، ويرغب في بافارية ويقول: «لا أبالي بمشاعر الأسرة ومطالبها، ولا أريد تمثيل دور نميزيس،

4

وقد يترك الملك ذلك لوزير الأديان والمعارف!» ويطلب بسمارك مالا وأرضا من الوزير البافاري في أول الأمر، ويقول له بعد أن ألانه: «يمكنكم أن تنالوا صلحا رخيصا من غير أن تتركوا أرضا.» - «وكيف وبأية وسيلة؟» - «أن تمضوا من فوركم حلفا هجوميا دفاعيا.»

ويروي بسمارك أن الوزير عانقه باكيا، وينال بسمارك مثل هذا الفوز تجاه دول الجنوب الأخرى ، ويجد بسمارك مكافأته في تلك المحادثات الخاصة وتلك الوثائق التي لا يعرفها غير رجلين أو ثلاثة رجال، وبسمارك عندما يقفل عليها يشعر بأنه سعيد.

Halaman tidak diketahui