Bismarck: Kehidupan Pejuang

Cadil Zucaytar d. 1377 AH
121

Bismarck: Kehidupan Pejuang

بسمارك: حياة مكافح

Genre-genre

وأن يستولى على الألزاس واللورين؛ ضمانا للأمن، وتتوعد صحيفة كروززايتنغ ابن الثورة «نابليون الثالث»، ويشير بالحرب مولتكه الذي عينه الوصي على العرش رئيسا لأركان الحرب، غير أن ولهلم يرتعد فرقا من اقتراف مثل خطأ أبيه، فيجد نفسه وحيدا مثله تجاه فرنسة الظافرة، وهل من الممكن بعث الحلف المقدس باسم آخر؟ وتواثبه حمية الجندي، فيذكر ما كان من دخوله المجيد باريس سنة 1815 أيام كان شابا، ويأذن للشيخ غرلاخ في تقديم الحسام إليه للهجوم على فرنسة مرة أخرى.

ومن بين رجال الدولة يبدي بسمارك وحده رأيا مخالفا للحرب، ولو أظهره ذلك بمظهر المقاسم لمشاعر الأحرار المعارضين للنمسة بحرارة، والمؤازر للبولونيين والإيطاليين، واليوم - كما في أيام حرب القرم - لا يريد بسمارك أن يهب إلى نصر آل هابسبرغ، واليوم يجهر بسمارك بأن النمسة «بلد أجنبي»، واليوم يطالب بسمارك بحياد بروسية على الأقل، واليوم يصرح بسمارك بأن الأفضل لبروسية أن تنحاز إلى ناحية فرنسة، وبسمارك ينعت صحيفة كروززايتنغ ب «البلاهة»، وبسمارك يحذر من إنجاد عدوة بروسية، وبسمارك يبدي لأخيه مخاوفه بالكلمة الرائعة الآتية، وهي: «أخشى أن نغدو نشاوى بالنمسة، كما وقع سنة 1813.»

ويغلب النمسويون في شهر يونيو بماجنته وسولفرينو، ويود ولهلم أن يزحف مساعدا لهم ويعبئ قواه، ويرتمي كل من العدوين بين ذراعي الآخر؛ خشية تدخل جيش سليم آخر، وما كان نابليون ليجازف بمجده الحربي الجديد، وما كان فرنسوا جوزيف ليجازف في ألمانية بمقامه العتيد، فيعقد الصلح في شهر يوليو، ويتميز البروسيون مع الوصي على العرش من الغيظ ، ويسر بسمارك وحده من عدم اشتراك بروسية في القتال، وقل مثل هذا عن القيصر الذي هتف لهزيمة النمسة فيحيط سفير بروسية الجديد (بسمارك) بدخان كثيف من التبغ أكثر مما في أي زمن كان.

ويحسن استقبال بسمارك، ويعمل بسمارك على توثيق الصلات بين بروسية وروسية، فيرى أنه في بيئته، ويستولي بسمارك على قلب القيصرة الأم، ويبلغ من فتنه لها ما قالت معه أميرة في الرابعة من عمرها باللغة الروسية على ما روى: «هي تحب الجنرال، ولكنها لا تريد السلام عليه؛ لأنه يذفر»

4

وتمرض القيصرة الأم، ويجلس بسمارك بجانب سريرها فيتكلم ويسمع فيعلم بذلك أمورا أكثر مما يعلمه بالاجتماعات أو بمساعدة الجواسيس، ويعرف أيضا كيف يجاري رئيس الوزراء المكار المتدين الشائب غورشاكوف، فيبدي له احترام التلميذ، ويداري له حتى غروره، وبسمارك في جميع ذلك لا يحقد على مولاه الذي لم يرفع درجته العسكرية، فتكون نتيجة هذا في العروض العسكرية «أن يبدو سفيره «بسمارك» ملازما ضخما بين جميع أولئك الجنرالات الشمخ»، وبسمارك مع رؤيته القيصر باستمرار يخبر برلين بأن من مقاصده: «أن يعدل بعد الآن عن فرصة مشاهدة القيصر في غير المهرجان الشتوي؛ فالحق أنني لست مع أهلي في هذه الخدمة.»

ويصبح بسمارك راضيا ببطرسبرغ في الحين بعد الحين، ولبسمارك في بطرسبرغ كل ما يرضيه؛ فله فيها منزل مريح شغل باله بجزئياته حتى قبل وصوله، وبسمارك يلتفت إلى رياش بيته ذلك أكثر مما إلى شئون منصبه الرسمي، وبسمارك يصف جميع هذا البيت المستأجر لزوجه فيذكر لها غرف الخدم ويخبرها بأن غرف الأولاد تنعم بشعاع الشمس إلى وقت الظهر على الأقل، ويأبه بسمارك إلى تلك الدقائق كما كان يصنع حين ظهوره شريفا معسرا، وتعلم زوجه غلاء ثمن الأثاث في روسية، فتحصل على ما يلزم من دارمستاد لعدم مغادرتها فرانكفورت بعد، «وللنماذج الحريرية القطنية مثل منظر الحرير وهي تصلح لجميع الأثاث، ولا سيما أثاث غرفتي الأخضر، كما تصلح للستائر أيضا. ولا أرى خزائن الكتب لائقة، وأرى القاعدة جيدة، وإن وجب أن تكون أعلى مما هي عليه، وسأبحث عن متاع أضعه عليها.» وجاء في الذيل: «إذن، لا تنبت أسنان الأولاد الرديئة، فهل يجب إصلاحها؟» ولا بد من جلب خمره المعتقة إلى روسية بطريق البحر البلطي، «ومن يدري من يشربها في شونهاوزن؟» ويباهي باتساع بيته الواقع على شاطئ نهر النيفا وبأناقته وبأصابله

5

الجيدة وبميدانه الخاص للتدريب على ركوب الخيل، ويوصي لاستعماله الشخصي ب «مكتب كبير»، وب «فراجن

6

Halaman tidak diketahui