139

بصنيعها فقال الأعرابي اللهم إنك إله ما استحدثناك ولا إله لنا نعبده سواك وأنت رازقنا على كل الجهات اللهم أعط فاطمة(ع)ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فأمن النبي(ص)على دعائه وأقبل على أصحابه فقال إن الله قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك أنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي وعلي بعلها ولو لا علي ما كان لفاطمة كفو أبدا وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الأنبياء وسيدا أهل الجنة وكان بإزائه المقداد وابن عمر وعمار وسلمان رضي الله عنهما فقال وأزيدكم؟ فقالوا نعم يا رسول الله قال(ص)أتاني الروح الأمين يعني جبرئيل(ع)وقال إنها إذا هي قبضت ودفنت يسألها الملكان في قبرها من ربك؟ فتقول الله ربي فيقولان من نبيك؟ فتقول أبي فيقولان فمن وليك؟ فتقول هذا القائم على شفير قبري علي بن أبي طالب ألا وأزيدكم من فضلها؟ إن الله قد وكل بها رعيلا من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ومن زار فاطمة فكأنما زارني ومن زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار عليا ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما فعمد عمار إلى العقد وطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية وكان له عبد اسمه سهم ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر فدفع العقد إلى المملوك وقال له خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول الله(ص)وأنت له فأخذ العقد فأتى به رسول الله(ص)وأخبره بقول عمار (رحمه الله) فقال النبي(ص)انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد وأنت لها فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله فأخذت فاطمة(ع)العقد وأعتقت المملوك فضحك الغلام فقالت فاطمة(ع)ما يضحكك يا غلام؟ فقال أضحكني عظم بركة هذا العقد أشبع جائعا وكسا عريانا وأغنى فقيرا وأعتق عبدا ورجع إلى ربه

حدثنا الشيخ العالم أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي في داره

Halaman 139