Anak Perempuan Konstantin
بنت قسطنطين
Genre-genre
قالت أم بشير ولم ترفع إلى العجوز عينين: لقد كان ذلك والله أحب الشعر إلى عتبة حين يزمع رحله!
قالت الجدة، وهي منصرفة قد ضاقت نفسها بما سمعت من جواب: فقد رحل عتبة، ولم يعد.
وسكن الصوت، فعاد الفتى ينشد وهو يعالج أحماله:
وأشفق من وشك الفراق ...
وخفت إليه نوار معجلة قد سوت ثيابها، وجففت دموعا في عينيها، ثم استقبلته قائلة، وقد اصطنعت الابتسام والمرح: ماذا سمعت من إنشادك يا عتيبة؟ هلا كان قولك لنفسك:
أشوقا ولما تمض بي غير ليلة
فكيف إذا خب المطي بنا عشرا؟
قال، وقد مد يدين إلى يدين، والتقت عينان بعينين: بالله أعيدي يا نوار؛ فقد وقعت على ما كان يهجس في نفسي، ولا تلفظه شفتاي.
واختلجت يداه في يديها، فدفعهما إلى كتفيها، ومال عليها بوجهه، فأفلتت من بين يديه، وهي تقول مؤنبة: وكنت حريا أن تنشد:
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم
Halaman tidak diketahui