Permulaan Teater Perakaman di Mesir: Teater Al-Azhar dan Kes Hamada Pasha Sebagai Contoh
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Genre-genre
إخواني!
كيف يسوغ لنا أن نجمد هذا الجمود المميت ونجبن هذا الجبن الفاحش الذي ألصقنا عارا تأبى النفوس الشريفة أن تنصب به؟ فيا للأسف، ويا لضيعة الأمل! جرت العادة أيها السادة في كل أمة متمدنة راقية العلم أو آخذة في أسبابه أن تنظر لرجال الدين؛ أئمة الأمم وقادتها نظرة عالية ملؤها الاحترام والإجلال، فما بال أمتنا المصرية لا تنظر إلى رجال الأزهر هذا النظر السامي؟! أليس الأزهر هذا المعهد الديني الجليل يخرج الفطاحل من رجال الدين؟! أليس الأزهر هو الكلية الإسلامية الدينية في العالم؟! أليس هو كعبة آمال المسلمين قاطبة في العلم، أو هو لم يماثل غيره من الكليات الأخرى نظاما وترتيبا وعددا وعددا؟
إخواني!
جرت العادة بحكم الطبيعة أنه إذا أرادت أي إدارة أن تسن قانونا ليكون محورا تدور عليه هذه الإدارة؛ أن تلاحظ مصلحة المسنون لهم هذا القانون ليكونوا جميعا راضين عنها، راضخين لأوامرها، مطيعين لإشارتها. فكيف ساغ لإدارة الأزهر - والحالة هذه - أن تسن قانونا يقضي على آمالنا ومستقبلنا كما يقضي على حياتنا؟ هذا سؤال تركت جوابه لأهل الإنصاف والعدل يجاوبون عليه كما تقضي عليهم شيمهم الكريمة.
إن الإنسان منا - يا حضرات الأفاضل - يقضي زهرة عمره وعنفوان شبابه في طلب العلم حتى إذا ما انتهى يأخذ من المرتب ما لا يسد به رمق الفؤاد، هذا إذا كان وحده، وما بالك إن كان رب عائلة وصاحب منزل! فماذا يفعل ومن أين له أن يصرف على أولاده وعائلته إذا كان هذا مرتبه وتلك حالته من التعس والشقاء؟ أيرتكب جريمة السرقة أم النهب أو ماذا يفعل وكيف يعيش؟ فيا للفضيحة! ويا للعار!
إخواني!
لقد مضى ما مضى من زمن التعس والشقاء والسخرية برجال الدين، فالآن وقد شعرتم بآلامكم وطالبتم بحقوقكم وسمع الكل بقضيتكم فاتحدوا وصابروا على المطالبة بحقوقكم، فقد آن الأوان ومضى الذل والهوان. أجل؛ وايم الله، لقد آن لكم فيما أنتم قادمون عليه، واحذروا من في الظاهر يتظاهر بالميل لكم، وفي الباطن يدس لكم الدسائس؛ ليفشل مسعاكم. ولكن لا أخشى أن أقول إنه خاب مسعاهم وساء حالهم، فنحن رجال لا تؤثر فينا الدسائس ولا نغتر بمساعد لأول وهلة.
إن طلباتكم معقولة فلا تنخدعوا بالعقول والتمويه والإطلاء.
إخواني!
اسمعوا مني الكلمة الأخيرة، وهي أنه إذا أرسلت لكم الإدارة للتفاوض مع لجنة مخصوصة فلا تفعلوا هذه اللجنة بالمرة، كما لا تفعلوا رئاسة لجنة الإصلاح الأزهري؛ إلا إذا كانت مسندة إلى صاحب الفضيلة قاضي مصر، وأعضائه: الشيخ بخيت، وحسن مدكور باشا، وإبراهيم رفعت باشا، ومجدي بك المستشار بالاستئناف، وإبراهيم ممتاز باشا، وحسن جلال بك؛ على شرط أن تنشر المناقشات على صفحات الجرائد يوميا، فإذا نفذت اللجنة طلباتنا كان بها وإلا فنحن باقون على ما نحن عليه من المظاهرات.
Halaman tidak diketahui