============================================================
وييدو آن هذا الزعم كان له ما يبرره، فمن تاحية تجد الرازى يفرد له ثلاث متاظرات من بين متاظراته الأربع فى علم الكلام التى عقدها فى بخارى (1) .
ومن تاحية أخرى لا يذكر الرازى من أسماء المتكلمين الذين ناظرهم فى بلاد ما وراء الهر إلا اسم الصابونى . فهو فى بخارى يتحدث فى مسألة التكليف كما لا يطاق ويناظر جمع من علمائها دون آن يسمى واحدا منهم (2) . وقى غزنة يناظر قاضيها فى مسألة التكوين والمكون دون أن يذكر لتا اسمه (3).
وفى مناظرة أخرى يقول : (مذهب أهل ما وراء التهر أن الله تعالى متكلم يكلام قديم قاثم بناته متزه عن الحرف والصوت كا هو مذهب الأشعرى، إلا أن الفرق آن الأشعرى يقول : ذلك الكلام يصح أن يكون مسموعا و أما أبو منصور الماتريدى واتياعه من أهل ما وراء النهر فانهم يقولون : إنه متتع أن يكون ذلك الكلام بسموعا . فتكلموا مغى فى هذه المسألة ..0"(4) فاتا كان اسم الصابونى هو الاسم الوحيد الذى يتردد فى مناظرات الرازى مع علماه ما وراء التهر فى مسائل علم الكلام، وإذا كانت معظم مناظرات الرازى الكلامية قد جرت مع الصابونى، فلا شك أن كل ذلك يدل على مكانه الصابونى فى علم الكلام ، وأنه من أشهر علماء عصره فى بلاد ماوراء الهر أما الصفات التى يخلعها عليه الرازى فى مناظراته فيجب أن ننظر فيها بحذر شديد ب لأن الرازى قد تناول معظم من تاظرهم من الفقهاء والفلاسقة والمتكلمين بالتهكم والاسهزاء والسخرية ، كما أن المتاظرات أظهرت ميل (1) مثاظرات فقر الدين الرازى ص4 1 - 20، 33 -24.
(2) المرج السايق ص 6*، 53 (3) المرجع السابق ص 21، 22 (4) الرجع السايق س **.
Halaman 16