Bertrand Russell: Pengenalan Ringkas Sangat
برتراند راسل: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
استخدم راسل أساليب المنطق لاستنباط حل جميل. لم يكن يرغب في التخلي عن الرأي القائل بأن أي اسم لا يكون ذا معنى إلا إذا كان يوجد شيء يطلق عليه هذا الاسم، ولكنه حاول أن يؤكد أن الأسماء «الصحيحة منطقيا» هي وحدها تلك الأسماء التي تدل على كيانات «محددة» يمكن أن «يتعرف» عليها المرء. وكان راسل يقصد ب «التعرف» صلة مباشرة وفورية بين الذهن والشيء؛ وتشمل الأمثلة الوعي بالبيانات الحسية التي يحيط بها الإدراك (انظر أدناه) ومعرفة مثل تلك الكيانات المجردة على أنها قضايا. الأسماء الصحيحة منطقيا هي وحدها التي يمكنها أن تشغل مكان الموضوع نحويا في الجمل. وأفضل الأمثلة اسما الإشارة «هذا» و«ذلك»؛ لأنه من المؤكد وجود إحالة لهما في كل مرة يستخدمان فيها. وكل عبارات التسمية الظاهرية الأخرى هي في الحقيقة ليست عبارات تسمية على الإطلاق، بل هي - أو عند تحليلها يتضح أنها - «أوصاف معرفة»، بمعنى أنها عبارات معرفة ب «أل». وتكمن أهمية هذا في أنه عند تحليل الجمل التي تحتوي على أوصاف، تختفي العبارات الوصفية؛ ومن ثم لا يتوقف معنى ما يقوله المرء على وجود مفترض أو كينونة مفترضة لكيان ما يبدو أن الأوصاف - وفقا للقواعد النحوية السطحية - تدل عليه.
ويمكن فهم هذا بدراسة مثال؛ فلنأخذ جملة «الملك الحالي لفرنسا أصلع»، على أن تقال في فترة لا يكون لفرنسا فيها ملك. على افتراض أن الجمل دائما إما صحيحة أو كاذبة، فماذا عساه أن يرد المرء إذا سئل: هل هذه الجملة صحيحة أم كاذبة؟ يبدو من الواضح أن الرد سيكون: «كاذبة»، ليس لأن الملك الحالي لفرنسا شعره غزير، بل لأنه غير موجود. ومنحت هذه الجزئية لراسل مفتاح الحل؛ فأخذ يؤكد أن الجمل التي تحتوي على أوصاف معرفة وتقع في مكان الموضوع/الفاعل نحويا يتضح عند تحليلها أنها اختزال لمجموعة من الجمل التي تؤكد وجود وتفرد وصلع شيء يحمل صفة كونه الملك الحالي لفرنسا؛ وهكذا فإن جملة «الملك الحالي لفرنسا أصلع» تعادل: (1)
لفرنسا ملك. (2)
ليس لفرنسا أكثر من ملك واحد. (3)
ملك فرنسا أيا كان هو أصلع.
الجملة (1) هي ادعاء بالوجود؛ والجملة (2) ادعاء بالتفرد، بمعنى أنها تحتوي على معنى ضمني لأداة التعريف «أل» في الوصف يقضي بأنه لا يوجد إلا شيء واحد نتحدث عنه؛ والجملة (3) هي الإسناد. تكون الجملة الأصلية «الملك الحالي لفرنسا أصلع» صحيحة حين تكون كل العناصر الثلاثة صحيحة؛ وتكون كاذبة إذا كان أي منها كاذبا. وفي الحالة الراهنة تكون الجملة كاذبة لأن العنصر (1) كاذب.
لا يظهر وصف «الملك الحالي لفرنسا» في أي من (1)-(3). وما دامت العبارة الوصفية قد اختفت - جرى التخلص منها بالتحليل - فلا ضرورة لاستحضار ملك حقيقي لفرنسا لجعل الجملة ذات معنى.
نظرا للعيوب التي تنطوي عليها اللغة العادية، ولأن الصيغ السطحية للجمل قد تختلف عن صيغها المنطقية الكامنة؛ فإن التحليل الذي طبق - كما يقول راسل - ما زال غير مناسب بما يكفي، بل لا بد من صياغته ب «اللغة المثالية» للمنطق الرمزي؛ فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها إيضاح المعنى الذي تؤكده جملة «الملك الحالي لفرنسا أصلع» بوضوح «تام». وبالرموز التي أصبحت حاليا مستخدمة ومتعارفا عليها، يصبح التحليل المنطقي للجملة كما يأتي:
يرمز الرمز
في سلسلة الرموز هذه إلى «و»، ويقسم سلسلة الرموز إلى ثلاث معادلات متصلة؛ إذن تكون الجمل الثلاث السابقة (1)-(3) بالترتيب كما يلي: (1)
Halaman tidak diketahui