39

فوائد من شرح كتاب التوحيد

فوائد من شرح كتاب التوحيد

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Genre-genre

يلجأ إلى ربه، ويصاحب الاستعاذة ذل وخوف واستكانة، فلا يصلح ذلك إلا لله تعالى. مستعيذ: هو الإنسان. ومستعاذ به: وهو الله. ومستعاذ منه: وهي الشرور وصيغته استعاذة. فهذه أربعة أمور. قال الشيخ أثابه الله: الاستعاذة إما أن تكون من الأعداء. كقوله تعالى: ﴿وآيات غيرها. والسنة: "أعوذ بك من قهر الرجال". وإما أن تكون استعاذة من الشرور كقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ﴾ فهذه استعاذة من شر. وكقوله تعالى: ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨] . وفي السنة: "أعوذ بك من المغرم والمأثم" وحديث: "أعوذ بك أن أزل أو أُزل أو أضل أو أُضلّ ... " فهذه استعاذة من شرور. [﴿فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾] [٢ حاشية: زادته رهقًا وهو الطغيان] . قال الشيخ أثابه الله: وفي قولٍ أن معنى ﴿فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ أي أن الجن ازدادوا تكبرًاُ على الإنس لكن الأقرب أن المعنى زادوهم خوفًا. وقد يكون معنى "رهقًا" أنهم زادوهم شركًا إلى شركهم. * * * ٧٣: ١١١ [وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك" رواه مسلم] .

1 / 41