Beirut dan Lubnan Sejak Satu Setengah Abad
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Genre-genre
إني لا أرمي إلى إظهار أخطاء من كتبوا قبلي أخبار مشاهداتهم - كما صرحت سابقا - ومع ذلك فلا بد لي من أن أشير إلى الخطأ الكبير الذي وقع فيه «فولني»
Volney
عندما تحدث عن الراقصات اللواتي زعم أنهن يظهرن
4
بعض الأحيان في المقاهي ليهجن غلمة الجماهير الهادئة. وأستطيع أن أقول - وليس هذا نتيجة اختباري الطويل، ولكنه يستند إلى رأي كثير من الأوروبيين الذين طافوا في سوريا أو أقاموا فيها: إن امرأة واحدة، ولو كانت أشد النساء فجورا وإباحية لا تجرؤ على الظهور في هذا المحل العمومي.
إن القهوة وتدخين النارجيلة وحضور ذينك المشهدين لا تكلف أكثر من عشرين بارة (عشرة سنتيمات).
وفي بيروت عدة خانات ينزل فيها الدلالون والسياح والمواطنون. إنهم يحلون في غرف صغيرة، وهذا كل ما يرغبون فيه؛ إذ إن من المصيبة أن يجدوا غرفا مؤثثة!
ولما كان كل شخص يصطحب معه الأمتعة التي يحتاج إليها في سفره، فإنه يتمركز حالا دون أن يلجأ إلى بائع المفروشات والسجادات.
يبسط المسافر سجادته على الأرض، ثم يرتب أمتعته، ويبدل ثيابه بسرعة وجرأة لأنه تعود ذلك، ثم ينزع من أجربته الحوائج التي تزود بها، فإذا به قد استقر على أحسن ما يرام.
إن السجادة والعباءة والأجربة هي أشد ما يحتاج إليه المسافر؛ فالأولى تقوم مقام السرير، والثانية يجعلها لحافا، والثالثة تحشى بثياب التبديل فتقوم مقام المخدة. أما الخرج فينوب عن الصندوق أو الحقيبة، فتجعل فيه أدوات المطبخ والمؤن البسيطة. وهذه الأمتعة التي يصطحبها المسافر توفر الكثير من النفقة، فلا يدفع المسافر إلا بدل الزرابة.
Halaman tidak diketahui