Beirut dan Lubnan Sejak Satu Setengah Abad
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Genre-genre
إني - خوفا من ضياع الكتاب الذي تشرفت بإرساله إليكم في الخامس والعشرين من شهر حزيران المنصرم - أبعث إليكم بنسخة ثانية عنه، وأستمحيكم عذرا بأن أضيف بعض معلومات استقيتها من العدد الأخير لصحيفة مجمع علم المراسلات الأثرية الصادرة عن روما.
إن هذه الصحيفة تتضمن كتابا للسيد وليم جيل يدل - كما دل المقال الأخير الذي نشره السيد بونسون - على الأهمية التي تعلقها الطبقة الراقية على مخطوطات نهر الكلب ونقوشه.
إن السيد وليم جيل يصحح في هذه الرسالة بضعة أخطاء فاتت السيد بونسون، ثم يحاول أن يثأر لمواطنيه مما أخذه عليهم السيد روزيليني حول هذه الآثار في مشاهداته التي نشرها في بييز بعد سفره إلى مصر؛ ذلك السفر الذي قام به - كما تعلمون - بالاشتراك مع المرحوم شامبوليون الشاب. إن السيد روزيليني يستغرب ويشكو إهمال إنكلترا في عدم نشرها ومعاينتها - في الأمكنة نفسها - كل ما يتعلق بأثر يهم التاريخ كآثار نهر الكلب؛ حيث ترى مخطوطة محفورة بلغتين يقرأ فيها اسم رعمسيس وسيسوستريس بحروف هيروغليفية. والسيد روزيليني يدرك إفراطه في الإهمال حتى إنه لم يعلم هو ولا المرحوم شامبوليون لمن نحن مدينون بفكرة اكتشاف هذا الأثر الثمين.
إن السيد وليم جيل يصرح في هذه المناسبة بأن صاحب الاكتشاف هو سائح أيرلندي: السيد وايز. وقد أعطاه - بعد عودته من سوريا - نسخة عن مخطوطة نهر الكلب الهيروغليفية، وهذه النسخة نقلها حالا السيد وليم جيل للدكتور يونغ الذي تكلم عنها في الصفحة 52 من خطبة حول المخطوطات الهيروغليفية.
إلا أن رسالة السيد وليم لم تنبئ عن الفترة التي زار في أثنائها «وايز» نهر الكلب. إننا نلاحظ فقط أنها قبل الرحلة التي قام بها السيد لافين إلى سوريا بسنوات عديدة. إن السيد لافين هذا قد سمي لفيك خطأ في مقال السيد بونسون.
إنه لم يأت في هذه الرسالة على ذكر السيد بانك، كما أنها لم تنبئنا شيئا عما إذا كان هذا الرحالة شاهد أو نقل صورة ملك مصري أو صورة أي وجه آخر. وعلى الرغم من أنها تشير إلى قمبيز، فإني لا أزال أصر على الاعتقاد الذي راودني دائما بأن اكتشاف صورة ملك العجم في نهر الكلب عائد بالطبع إلينا، وإن كانت تعترضنا هنا عدة أسئلة: (1)
المخطوطة باللغتين (التي يحوزها السيد بانك سواء أكان نقلها له السيد وايز أو رحالة آخر، أو كان ذهب هو بنفسه وشاهد هذه المخطوطة التي لم تنشر بعد)، هل حفرت إلى جانب الملك العجمي الذي أريتموني رسمه أم على صخر آخر في المحلة نفسها؟ (2)
لنفرض أنها لم تحفر إلى جانب الملك الفارسي، فهل نجد على مقربة منها آثار حفر تحملنا على الاعتقاد بأنها تلاصق صورة ملك مصري ربما امحت بأمر من فاتح عجمي أو بسبب آخر؟ (3)
كيف هو نسق القسم الهيروغليفي من هذه المخطوطة بالنسبة إلى القسم المكتوب بالحروف المسمارية؟ هل هذا القسم الأخير مقسوم عمودين أو ثلاثة طبقا للأسلوب الذي كنا نلاحظه في آثار المدائن وهمدان وفان؟ (4)
وأخيرا هل إن آثار النقش والحفر - التي ترى على واجهات الصخر في نهر الكلب - هي غير التي رأيتموها ونقلتم عنها صورة ملك عجمي؟ ألا تزال هذه الآثار ظاهرة اليوم فيمكننا أن نحكم حين نراها إذا كانت هذه الآثار ترجع إلى فن أو تاريخ المصريين أو إلى ملوك العجم؟ وفي الحالة الأخيرة هل يمكن الظن أن ملوك العجم قد محوا التصاوير المصرية أو المخطوطات الهيروغليفية ليستبدلوها بصورهم الخاصة ومخطوطات مسمارية؟
Halaman tidak diketahui