Beirut dan Lubnan Sejak Satu Setengah Abad

Marun Abboud d. 1381 AH
126

Beirut dan Lubnan Sejak Satu Setengah Abad

بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن

Genre-genre

ثم إن هنالك عيوبا أخرى فتحت في مجال الملاحقة على أثر اكتشافها.

إن اسم الصانع لم يعد موجودا على هذه الأقمشة، كما أنه لم ير عليها أثر أي خاتم ما، والألوان - وبصورة خاصة الناتئة منها - أصبحت باهتة معتمة، ولعلها غير منسقة أيضا.

إن رزم البضائع كانت مرسلة بدون نموذج، أو إن هذا النموذج أو هذه الرزم كانت مقلدة.

لقد استبدلوا نماذج المصانع المشهورة بنماذج ليست من عملها وصنعها.

وهذه الخدع أضرت بنا، بل ساعدت الأقمشة الأجنبية على أن تحل محل أقمشة مصانعنا.

كانت المراكب تتردد كثيرا إلى بيروت، إلا أنها كانت تعود كلها فارغة تقريبا؛ لأن إنتاج سوريا - حتى في الحالة التي تكون فيها أسعار الحرير ملائمة - لا يكاد يشحن باخرتين أو ثلاثا.

كانوا يدفعون ثمن البضائع المستوردة ذهبا وفضة. ولولا الحرير الذي تحتاج إليه كثيرا مصر وأنحاء سوريا الأخرى، لخلت البلاد من النقود.

إن استهلاك كميات كبيرة من الحرير في أوروبا قد أساء جدا إلى أعمال التجارة؛ إذ تجاوز الحدود التي فرضتها التجارب لتبقى الأسعار ثابتة. كان يتوجب على التجار الأوروبيين أن يحسنوا فهم هذه النظريات والحسابات لأن العرب يفتقرون إلى بعد في النظر سواء أكان في أعمالهم البيتية أم في أعمالهم التجارية. إنهم أناس يفسدون الحرفة، والاهتمام البالغ الحد في عرفهم كفر بالعناية الإلهية. استقى المسلمون مثل هذا الاعتقاد من القرآن، والمسيحيون الذين هم قرود المحمديين يجدون مبررا لهذا التوهم عندما يتمسكون بحرفية بعض آيات الكتب المقدسة.

وأرى لزاما علي أن أقول هنا إن الاختلاف البين الذي يلاحظ بين الواردات والصادرات ناتج أولا عن أن سفاتج النقد والأشياء الثمينة التي جرى التداول بها بصورة خفية لم تفضح أو تعلن. ثانيا أن المرتجعات كانت تعقد في مقابل سندات لحاملها؛ وهكذا كان يقتطع تجار البلاد لأنفسهم جزءا من السفاتج التي يرسلونها على أثر توقيع بولصة الشحن.

وخلال السنوات الثلاث التي تيسرت لي فيها مراقبة جميع أعمال مرفأ بيروت مراقبة دقيقة، يوم كانت التجارة لا تمارس بسبب الإغريقيين، إلا على سفن أوروبية، استطعت أن ألاحظ بأنه استورد في الأعوام:

Halaman tidak diketahui