سيارات شبه عسكرية مدهونة باللون الأسود تطلق زماميرها أثناء السير، يقفز منها مسلحون في ملابس سوداء وقبعات سوداء، من رجال الكتائب، يحملون البنادق الرشاشة، يركض أحدهم من زاوية إلى أخرى وعلى صدره يتأرجح منظار ميدان، المسلحون يصرخون في المارة ثم يبدءون بإطلاق النار في كل اتجاه.
عنوان: «في أول نوفمبر (تشرين الثاني) عقد اتفاق جديد لوقف النار، وخرقته الكتائب والنمور بعد ثلاث دقائق.»
وبعد يومين اجتمع ممثلو الأحزاب والفرق المتقاتلة من جديد، واتفقوا على إزالة المظاهر المسلحة وإعادة جميع المخطوفين.
وفي اليوم التالي ...
عنوان رئيسي لصحيفة: «حواجز متنقلة تقتل أكثر من خمسين مواطنا على الهوية، العثور على عشرات الجثث، إلقاء قنبلتين من سيارة على مقر الحزب القومي الاجتماعي».
عنوان رئيسي لصحيفة أخرى: «الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية يتهمان المكتب الثاني بالعمل على تخريب كل هدنة بالقيام بأعمال إرهابية ضد كل الأطراف».
عنوان رئيسي لصحيفة ثالثة: «لجنة ارتباط من خبراء مدنيين وعسكريين يمثلون حلف الأطلنطي، تعمل في غرفة عمليات وزارة الدفاع اللبنانية».
مدينة طرابلس، مؤتمر صحفي في مستشفى المدينة العام يعقده النقيب إسكندر نقولا المعلوف، يقول للصحفيين: «لقد انتدبت في مهمة من جول بستاني، رئيس المكتب الثاني، مع ضباط آخرين، لإلقاء القنابل في أماكن متفرقة من طرابلس من أجل إشعال الفتنة».
صحيفة «الأهرام» المصرية، عنوان رئيسي: «حسني مبارك، نائب الرئيس، يعلن أن الشيوعيين هم الذين يفجرون الأحداث في لبنان، وأنه ليست هناك حركة وطنية وإنما مجرد تغطية لأهداف الشيوعية الدولية».
القاهرة، مبنى مجلس الشعب، الدكتور صوفي أبو طالب رئيس المجلس يؤكد أن هناك توجيها من الرئيس «المؤمن» أنور السادات يجعل الشريعة الإسلامية أساسا لقوانين الدولة بحيث تطبق على غير المسلمين، يقول لأحد الصحفيين إن هناك مشروع قانون مقدما للمجلس عن «أحكام الردة» يقضي بالإعدام شنقا لمن يخرج عن الدين.
Halaman tidak diketahui