209

تبعتها إلى غرفة المكتبة وجلست في مواجهتها. أشعلت سيجارة وأنا أتأملها. كانت عيناها ساهمتين، غارقتين في تيار من التأملات الداخلية.

ألقيت نظرة على ساعتي وقلت: لا بد أن أنصرف الآن. - هه؟

كررت القول فقالت دون حماس: ابق قليلا. عندي فيلم مصري لنادية الجندي.

قلت: وأنا عندي فيلم يحتاج إلى تعليق.

قالت: كما تشاء.

رافقتني إلى باب المصعد. قلت وأنا ألجه: هل ستكونين هنا بالليل؟

أومأت برأسها.

سألت: أكلمك أم تكلمينني؟

قالت: لا. أكلمك أنا.

قلت: سأنتظر.

Halaman tidak diketahui