Antara Pasang dan Surut: Halaman Bahasa, Kesusastraan, Seni, dan Peradaban
بين الجزر والمد: صفحات في اللغة والآداب والفن والحضارة
Genre-genre
Langue d’oc
الذي يشمل وحده اللهجات: الجكسونية، والكتالونية، واللنجدوسية، والليموزينية، والبروڤنسالية والدوفينية، والساڤوارية، والرومندية. أقتبس هذه القائمة عن لاروس الذي يختمها بكلمة ... إلى آخره!
ويقابل هذا اللسان لسان أويل
langue d’oil ، وهو الذي تغلب على تلك اللهجات؛ فكان اللغة الفرنساوية التي نعرفها اليوم.
كذلك في إيطاليا لهجة البندقية غير اللهجات: البيمونتية، والبولونية، والمودينية، والنابولية، والصقلية، والفيورنتينية. ولكل من هؤلاء شعراء وكاتبون بلهجتهم الإقليمية على مقربة من تصانيفهم في اللغة الإيطالية الفصحى.
ونلقى التعدد نفسه في اللهجات العربية: فلهجة مصر غير لهجات سوريا والعراق والحجاز والجزائر ومراكش ... إلخ. حتى لهجات تلك الأقطار نفسها تختلف فيما بينها: فلهجة الصعيد غير لهجة القاهرة، ولهجة فلسطين غير لهجة لبنان، ولهجة لبنان غير لهجة دمشق، ولهجة دمشق غير لهجة حلب والإسكندرونة. وهنا أقلد «لاروس» وأقول ... إلى آخره.
فأي هذه اللهجات نعتنق؟ وهل من صالح أهل البلاد أن يؤلفوا لكل لهجة منها كتبا جديدة، ويضعوا لها أصولا وقواعد جديدة؟! أليست صعوبة اللغة الفصحى والحالة هذه أقرب إلينا منالا وأثبت أساسا؟ لا شك عندي في أن ضلع جميع هذه البلدان معها.
وقد خضعت اللغة الفصحى مرغمة لسنة التطور، فما أضعف الشبه بين عربية الجاهلية وعربية أيامنا! هناك ألفاظ وتراكيب واصطلاحات اندثرت من تلقاء نفسها؛ لأن اللغة الحية كجميع الكائنات الحية تشمل قوتي التركيب والتحليل، فهي من الجهة الواحدة تنمو وتتجدد بما تضمه إلى معانيها ومفرداتها، ومن الجهة الأخرى تندثر منها الألفاظ الغريبة والمفرادات الحوشية والكلمات غير المطلوبة. وهذا ما تم للغة العربية في تاريخها، وعلينا الآن أن نمهد لها الوسائل لتجاري الحركة الكبرى في العالم بجميع شعبها وفروعها؛ فيتسنى إذن أن تبقى رابطة فريدة بين مختلف الشعوب الشرقية. ولا يمكن أن نحافظ على مكانتها هذه إلا وهي اللغة الفصحى القوية بقواعدها وأصولها، النازعة عن الجمود للاحتكاك بنشاط الأفكار حولها.
4
وصلنا إلى المجمع اللغوي الذي تتخاصم صحف العاصمة لأجله وهو في غيبوبة الأحلام.
Halaman tidak diketahui