Antara Agama dan Sains: Sejarah Konflik Antara Keduanya dalam Abad Pertengahan Terhadap Ilmu Falak dan Geografi serta Evolusi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Genre-genre
فإنه أعلن أن الآراء الفلكية الجديدة إنما تسوق إلى الكفر والإلحاد.
ولم يكن عوام البرتستانت بأقل من الكاثوليك حظا في اتباع مثل هذه التعاليم؛ فإن أهل مدينة «البنج»
Elbing
قد اعتادوا أن يلهوا بمشاهدة رواية هزلية جعل فيها «كوبرنيكوس» موضع السخرية والاستهزاء. وكذلك سكان «نورمبرج»
Nuremburg
وهي من قلاع البروتستانت الحصينة. فقد صنعوا مدالية كتبت عليها عبارات خص فيها الفيلسوف ونظريته بأشد عبارات التهكم والازدراء.
أما السبب الذي حدا بالناس لأن يقفوا ذلك الموقف من «كوبرنيكوس» وتعاليمه، فيتضح لنا جليا إذا نحن عرفنا موقف حفظة العلم وخزنة المعرفة - بروتستانت وكاثوليك - في ذلك العهد، فإن موقفهم إذ ذاك يفسر لنا شيئا من أصل الدعوى العريضة التي يصيح بها محدثو اللاهوتيين زاعمين أن من حقهم أن يمضوا قوامين على التعليم العام، وأن يظلوا قابضين على زمام الخطا التي يخطوها العلم في نشوئه وارتقائه واختلاف متجهاته. ولقد كان لهم اهتمام كبير بما كانوا يسمونه «بالتعليم السليم» من طريق «العلم السلمي»، حتى إنك لتجد في كثير من الجامعات - حتى أواخر القرن السابع عشر - أساتذة قرروا على أن يقسموا بأنهم لن يؤمنوا بالفكرة «الفيثاغورية» أي: الكوبرنيكية الخصيصة بحركات الأجرام السماوية. ولما أن اشتد أوار المعركة وتلظت نيرانها منع الأساتذة من أن يلقنوا تلاميذهم شيئا مما كان يكشف عنه التلسكوب. وكانت تصدر الأوامر بذلك من السلطات الكنيسة إلى الجامعات في «بينرا» و«إنسبروك» و«لوفان» و «دوي»
Douay . و«سلامانكا» وغيرها. وقد نرى أن رءوس تلك الجامعات قد مضوا فخورين أجيالا متعاقبة بأن جامعاتهم ظلت بريئة من تلك الفكرات المضادة للوحي، وأنها لم تلقن لطلابها. على أنه ليس في سماعك أن هذه الأقوال كانت من مفاخر العلماء في ذلك العهد من الغرابة، بقدر ما في سماعك أن بعض السلطات القائمة على العناية بأمر التعليم في أكبر الجامعات الحديثة تفخر بأنها لا تشجع طلبتها على قراءة كتاب «ميل»
Mill
و«سبنسر»
Halaman tidak diketahui