بهذا ونحوه لا يكره مطلقًا بل يؤمر به كما جاءت به السنة ضمنا وتبعًا، وإنما المكروه أن يتحرى المجيئ إلى القبر للدعاء عنده كما ذكره الحافظ محمد بن عبد الهادي وكما تقدمت الإشارة إليه في حديث علي بن الحسين، والحسن بن الحسن ابن عمه.
وقوله: وحقيقة الأمر منع ابن تيمية للدعاء ونحوه تجاه قبر النبي ﷺ لما هو معتقده ومعتقد متابعيه أن النبي ﷺ بعد موته لا جاه له.
فيقال: إنما منع ذلك الأئمة الأربعة المقلدون المتفق على هدايتهم ودرايتهم وجلالتهم وعلمهم فاتبعهم ابن تيمية في المنع من ذلك وأنت خالفتهم وتركت طريقتهم وهديهم وما أمروا به، وما نهوا عنه فإن كان منع ابن تيمية من ذلك يلزم منه اعتقاد أن النبي ﷺ لا جاه له فكذلك هو لازم للأئمة الأربعة حيث منعوا من ذلك وهذا لا يقوله من يدري ما يقول وأين هذا من قولك عند ردّ كلام السندي ثبوت توسّل الإمام الشافعي بأبي حنيفة وهو كذب محض فقلت: وكفى بقولك تعني السندي أقوال من