132 النص المحقق سائر سبل افير التي أوقفه عليها من كان قبل هذا الزمان من أهل الخير ولا يعطى من ذلك للمستحقين كما أوجب الله عليه بنص الواقفء بل بدلوا وغيروا وأكلوا أوقاف المسلمين بغير وجه الشرعء فحربوا المساجد والمدارس والمآذن والمكاتب والرباطات وغير ذلك من سائر القربات» ووسعوا بذلك على أنفسهم وأولادهم وأزواجهم مأكلا ومشربا وملبسا ومسكنا ومركباء وتنافسوا ني" ذلك وتكائروا وتحاسدوا عليه وتباغضوا وتحاقدوا وتقاطعوا وتدابروا بسببه. وإن من أعظم المصائب والرزايا عليهم أنهم يبذلون على ذلك الآلاف من الدنانير والدراهم؛ ولا وجه شرعي يشهد هم بجواز ذلك أحذا وإعطاء إما ذلك عين الرشوة التي لا قائل بكراهتها فضلا عن إباحتها بل هي حرام بإجماع الأمة لأنها من أكل أمؤال الناس بالباطل» ومن السحت الذي هو من أعظم المحرمات» كمهر البغي - نعوذ بالله من شر ما ابتلى به هذا الصنف الخاسر الضال المضل -ع واستوى في ذلك عالمهم وأعلمهم؛ وشريفهم ومشروفهم؛ وغنيهم وفقيرهم, وتابعهم ومتبوعهمء بل أعلمهم'”'” يتعاطى من ذلك أعظم ما يتعاطاه أجهلهم» وبسبب ذلك صار علمهم يفوته في التفسيق”*" في ذلكء» والتبديل والتغيبر ولا منكر لذلك ولا مغير له» بل استباحوه وجعلوه كأنه أصل حلال - تعالى الله عن ذلك» وعن أقوالهم وأفعاللهم وأحوالهم -, إن هي إلا أحوال أهل التار وانتبى أمرهم في هذا الطغيان» والعتوعلى الله ورسوله إلى أن يتبايعوا تلك الخنطط كما تباع الأملاك المستحقة بعقود للشرع وأسباب الملك كالميراث والهبة والصدقة والبيع» وغير ذلك من عقود السنة المحمدية فيعطون فيها أشانا عالية غالية على قدر كثرة0*" المنفعة الداخلة من وقف الخطة وهذا بعينه هو أكل أموال الناس بالباطل المنبي عنه في الآية القرآنية» قال تعالى: « ولا تأكلوا أموالكم بينكم (919) ع: أجبلهم .
(920 ع: التفسق .
(921) كثرة: ساقطة في ظ .
Halaman tidak diketahui