Battalions and Expeditions around Medina and Mecca
السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
Penerbit
دار ابن الجوزي
Nombor Edisi
الأولى-جمادى الأول-١٤١٧ هـ
Tahun Penerbitan
١٩٩٦ م
Genre-genre
نافعة لم يسبق إلى مثلها ولا يدرك فيها، كان من أعلم أصحاب الشافعي بالحديث وأنصرهم للشافعي، كان فاضلًا مرضي الطريقة، عاش البيهقي أربعًا وسبعين سنة، وتوفي في عاشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ودفن ببيهق"١.
وقد كانت معظم مرويات عروة في هذا البحث من طريق ابن لهيعة، وهي في الغالب نسخة معروفة من مغازي عروة من طريق أبي الأسود يتيم عروة، ورواياته على اختصارها إلاَّ أنها غزيرة المعلومات ونستطيع أن نتلمس الدقة وحسن التنظيم خلالها٢.
ويقدم لنا الزهري معلومات وفيرة ومنظمة ودقيقة في مروياته، ممَّا يدل على إمامته في شأن المغازي، وقد يخالف بقية أهل المغازي لكنه يجبرك بالحجة والبرهان على صواب رأيه وإن كان مخالفًا لإجماع أهل المغازي، مثل مخالفته لأهل المغازي الذين ذكروا أن أبا العاص إنما اعترضته سرية لرسول الله ﷺ ولكن الزهري ذكر أن الذين اعترضوا أبا العاص إنما هو أبو جندل وأصحابه مستدلًاّ بالتاريخ الذي وقع فيه الحدث.
وكانت معظم مرويات الزهري في هذا البحث من طريق تلميذه موسى بن عقبة صاحب أوثق المغازي، ممَّا يعطينا الثقة المطلقة في مروياته٣.
وقد أفدت من هذه المرويات التي تميَّزت بوجود الإسناد إلى عروة،والزهري، وفي بعض الأحيان يتعداهما الإسناد حتى شاهد العيان، فاستطعت بذلك أن أدرس تلك الأسانيد، وبالتالي أحكم عليها من حيث القوة والضعف.
_________
١ انظر السمعاني عبد الكريم بن محمد، الأنساب (١/٤٣٨-٤٣٩)، وابن خلكان أحمد بن محمد، وفيات الأعيان (١/٧٥-٧٦)، وابن كثير إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية (١٢/١٠٠)، والزركلي خير الدين، الأعلام (١/١١٦) .
٢ انظر مرويات عروة للأعظمي (٦٠، ٦٢-٦٥) .
٣ انظر مرويات موسى بن عقبة، لباقشيش (١/١١-١٤، ٢٣، ٣٥) .
1 / 33