Pahlawan Penakluk Ibrahim
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
Genre-genre
إبراهيم باشا :
إن السلطان محمد الفاتح ارتقى إلى العرش وهو في السابعة من عمره، وعبد المجيد أكبر منه سنا الآن. وعندي أن صغر سن الأمير لأفضل للدولة ومستقبلها؛ لأن أمراء السلطنة لا يتلقون الآن التربية والتهذيب اللذين يتلقاهما أمراء الأمم، فهم يربون في الحريم ويكبرون دون أن يكونوا ملمين بشيء من شئون الدولة. فإذا رقي عبد المجيد إلى العرش، وهو فتى يمكنه أن يمرن بواسطة الرجال المدربين، فينمو عقله ويصير رجلا كاملا يعرف واجبات الأمة والملك.
رشيد باشا :
هذا صحيح، ولكن إذا بلغ السلطان ذلك قتل الأمراء جميعا.
إبراهيم باشا :
الغرض الوحيد أن تنظم شئون الدولة حسب مصلحتها. وبما أنه يجب أن يكون لكل أمة ملك يحكمها، فنحن إذا فعلنا ما أقترحه عليك نختار للأمة السلطان الذي نقره على العرش، فلا يكون في وسعه بعد ذلك أن يقول: «إن إرادتنا العالية قد اقتضت قتل أو نفي أو إبعاد فلان وفلان.» فإذا فعل بعد أن ننصبه على الوجه الذي بسطته لك يكون مسئولا شخصيا أمام الأمة عن عمله، وحينئذ تنفذ إرادة الأمة بعزله.
رشيد باشا :
أنا أوافق على رأيك، ولكن هل الأمة الإسلامية على استعداد لقبول هذا التغيير؟
إبراهيم :
يجب أن ننتظر المعارضة في أول الأمر، ولكن الجميع ينتهون بمعرفة أفضليته على سواه ويدركون أهميته، وحينئذ يطلبون هم ذاتهم أن يوطدوا الحكومة والحكم على أساس متين. ا.ه.
Halaman tidak diketahui