Pahlawan Penakluk Ibrahim
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
Genre-genre
الأساطيل المصرية في موقعة نوارين.
ولما أبطأ رسول قبطان باشا بالمجيء، أمر محمد علي أسطوله بالعودة إلى حالة الحرب، فقبض الأسطول المصري على مركبين من ثلاثة مراكب كانت تنقل «البقسماط» للأسطول التركي من سلانيك. وكان محمد علي يحاول تخويف قبطان باشا بكل الطرق والأساليب؛ ولعلمه أن قنصل النمسا ينقل الأخبار إلى الباب العالي، كان يصرح أمامه بأنه سينزل آلايان في خليج مرماريس، ويركب هو ذاته البارجة الجديدة القاهرة، ويأمر الأسطول بأن يضرب الأسطول التركي بحرا، كما تتولى البطاريات المصرية بقيادة الضابط ريمي - الذي اشتهر بحصار عكا برا - ضرب الأسطول التركي من البر. ولما وصل إلى قبطان باشا أن الباب العالي قرر تعيين خلف له في قيادة الأسطول، عاد بأسطوله إلى الدردنيل، وذهب الأسطول المصري إلى خليج السودا بكريد، ثم تلقى الأمر بالعودة إلى الإسكندرية لإصلاح عدده.
وظل محمد علي مجدا في تعزيز أسطوله، حتى صارت السيادة على شرقي البحر المتوسط للأسطول المصري وحده، وحرم الترك كل مساعدة من جانب أسطولهم، إلى أن جمع السلطان في سنة 1839 جميع ما في الدولة من القوات والقوى البرية والبحرية، فوجه جيشه ضد إبراهيم، وأخرج أسطوله لضرب الإسكندرية بقيادة أحمد فوزي باشا، فهدم إبراهيم آخر جيوش السلطان في «نصيبين»، وجاء الأسطول التركي إلى الإسكندرية، فسلم لمحمد علي، وظل هناك إلى ما بعد عقد الصلح، بل كان تسليم الأسطول من أوائل شروط الصلح. •••
وتوفي السلطان محمود، وخلفه ابنه السلطان عبد المجيد وهو في السابعة عشرة من عمره. •••
هذا ولا تزال بقايا أسطول محمد علي في بواخر الشركة الخديوية ، كما صارت المراسي ملكا لهذه الشركة، وأفضى تألب الدول على مصر إلى حرمانها من النصر والجيش والأسطول ورفع علمها فوق البحار، وانتهت على تركيا بفقدان جيشها وأسطولها وسلطانها. فهل لمصر اليوم أن تستعيد استقلالها وقواتها البرية والبحرية والنيلية بعدما تركت 39 باخرة في السودان بعد الجلاء ثم تعززها بالقوة الجوية؟
الأمر بيد الأمة بعد الله.
بوغوص بك يوسفيان.
الفصل السادس
آخر المعارك في أرض سوريا.
الزحف على قونيه وفتحها.
Halaman tidak diketahui