Pahlawan Penakluk Ibrahim
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
Genre-genre
ولما ثبتت للقائد العام إبراهيم باشا صحة هذه الأخبار، أمر اللواء حسن بك أن يتقدم بالآلاي الثالث عشر من المشاة، والآلاي الثامن من الفرسان، مع خمسة مدافع في الطريق الواقع على الميمنة، وسار القائد العام على المسيرة ومعه الآلاي 18 والفرقة 8 البيادة وآلاي الحرس و12 مدفعا.
أما الآلايات الأخرى من الفرسان فأوقفت في الجهات الأخرى من المضيق. ولما رأى العدو تقدم قواتنا أخذ يطلق مدافعه من الآكام المشرفة على طريقي الجيش، ولكن مدافعنا صبت عليهم النار الحامية، فأسكتت بعد ساعة مدافعهم، إلا مدفعا واحدا ظل يطلق نيرانه. وبينما كانت مدافعنا تصب نارها على ميسرة العدو، صدر الأمر إلى الآلاي الثامن بالتقدم. ولم يمض إلا القليل حتى وصل هؤلاء الأبطال إلى الأعالي التي تشرف على مواقف العدو في الميسرة، ومن هناك ضربوه بشدة عظيمة، حتى اضطر إلى الفرار تاركا مدافعه ومهماته وذخائره، فارا عندما أذنت الشمس بالمغيب متجها نحو أدنه .
أما عسكرنا، فإنه صرف ليلته في محل المعركة . وفي اليوم التالي؛ أي 30 يوليو، وجهت فرساننا منذ الفجر لاقتفاء أثر العدو، وذهب باقي الجيش إلى بيلان، وهناك التحق عارف بك أميرالاي الفرقة العاشرة من جيش العدو بجيشنا، فعينه القائد العام أميرالايا للآلاي العشرين من المشاة.
ومما يقوله عارف بك أن فرقته كانت مؤلفة عند قيامه من قونيه من 2268 رجلا، فصار عددها من جراء المرض والفرار والموت في صباح أمس 1888 رجلا.
وبعد فرار عليش باشا من اللاذقية جاء 60 فارسا و600 رجل من الإسكندرونة مستسلمين للقائد العام، فترك لهم حرية البقاء أو العودة إلى بلادهم، وأمر بأن يعطوا حاجتهم في السفر. والذي رواه هؤلاء أن عليش باشا أرسل حريمه إلى قبرص وركب باخرة إلى الإسكندرونة لينضم إلى إبراهيم باشا ومعه ستة مدافع.
أما فرساننا، فإنهم ظلوا يعملون بسيوفهم في مؤخرة الباشاوات حتى أدنه، وعادوا ومعهم 1900 أسير.
وفي أول أغسطس قدم أهل أنطاكية خضوعهم وطاعتهم، فعين خليل بك متسلما لإقليم بيلان، أما باشا حلب فإنه مر بعينتاب تاركا مهماته التي غنمناها، وقد بلغنا أنه الآن بملاطيه ومعه بضعة أنفار.
وخسارة العدو في بيلان 39 مدفعا غنمناها.
وفي 2 أغسطس تلقى القائد العام من أيوب بك من قبيلة مللي كتاب الخضوع، فأثبته القائد العام في وظيفته في أورفة.
وجملة ما غنمناه من العدو في المعارك: 80 مدفعا، ومدفع هاون، وكمية كبيرة من الذخائر من كل نوع، وعدد قتلاه والأسرى أكثر من 12 ألفا، أما الفارون فعددهم كبير جدا. والذي يؤخذ من تقرير عارف بك أن الجيش التركي كان في جهة حمص 36 ألفا نظاميا، لم يلحق منهم بحسين باشا سوى 5 آلاف، وكانت خسائرنا في بيلان 20 جريحا وقتيلا. ا.ه.
Halaman tidak diketahui