Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genre-genre
============================================================
ويتخلص للاستقيال بثلاثين كلمة: النواصب كلها، ما ينصب بنفسه، وما ينصب الفعل بعده بإضمار (آن) وهي عشرة، والجوازم كلها ما عدا لم ولما، فتلك أربع عشرة، فتلك أربعة وعشرون، والنون الخفيفة، والنون الشديدة، ولا النافية الاكثر فيها أن تنفي المستقبل، وقد تقع موقع ما ينفي الحال، خكي "مرض حتى لا يروجونه" (1) أي : هو الآن لا يرجى، وهذا موضع (ما)، وظرف الزمان المستتبل. والسين وسوف (2). ولم يذكر أبو القاسم من هذه المخلصات إلا السين وسوف لأنهما لا معنى لهما الأ التخليص للاستقبال وما ذكرته من المخلصات له معنى زائد على التخليص، فلذلك خصهما بالذكر .
ويضرفه للماضي أربعة، وهي : لم، ولما، ولو، ورئما، فتقول: لو يقوم زيد قام عمرؤ، تريد بذلك: لو قام زيد قام عمرو، ولانها حرف امتناع لامتناع، فهي طالبة بالماضي، وكذلك ربما، وأما قوله تعالى : 4 ربما يود الذين كفروا} (2) فلما كان أمرا مقطوعا به صار لذلك كالماضي ، الا ترى الى قوله تعالى : إذ الأغلال في أعناقهم} (4) و(إذ) إنما هي للماضي. وقال أبو علي: إنه حكاية، وهذا الذي ذكر، (31) يريد لأته لما صير كأنه ( ماض جرى فيه ما يجري في الماضي: واعترض ابن الطراوة (5) هذا الموضع ، وهو قول جميع التحويين، لانهم قالوا : إن (يفعل) بين الحال والاستقبال . فقال : هذا غلط إنما هو (1) الكتاب 30/3.
(2) ذكر هذه المخلصات ما عدا توني التوكيد الشلوبين في التوطثة ص 134 - 145.
(3) سورة الحجر آية 2.
(4) سورة غافر اية 71.
(5) أبو الحسين سليمان بن محمد السبني (528 ه) تلميذ الأعلم الشنتمري وشيخ السهيلي : ترجمته في بغية الملتمس ص 209، الذيل والتكملة 79/4، انباه الرواة 108/4، أبو الحين بن الطراوة وأثره في النحو للدكتور محمد البنا 242
Halaman 242