Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genre-genre
============================================================
هذا الكلام منه مسامحة. فإن الأفعال لا تثنى ولا تجمع، لأن مدلولاتها أجناس، والجنس لا يثنى ولا يجمع ، لأنه يقع على القليل والكثير من جنسه. وقال ذلك لأن هذه الألف والواو تنؤلتا مع الفعل منزلة الشيء الواحد بدليل لحاق علامة رفع الفعل بعدها، وتقدم.
فقد تحصل مما ذكرته آن الفعل المضارع على خمسة أقسام: أحذها : آن يكون مبنيا : وهو ما لحقه احدى النونات الثلاث.
الثاني : ما لحقه آحد الضمائر الثلاث، فهذا يوفع بالنون، وينصب ويجزم بحذفها الثالث: ما آخره ألف، نحو يخشى ويشعى، فهذا يرفع بالضمة مقدرة، وينصب بالفتحة مقدرة، ويجزم بحذف آخره.
الرابع: ما آخره واو أوياء، فهذا يرفع بالضمة مقدرة، وينصب بالفتحة ظاهرة، ويجزم بحذف آخره في أفصح اللغات.
الخامس : ما عدا ما ذكرته من الأفعال المضارعة، يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة ويجزم بالسكون، والاعراب كله ظاهر.
وقوله : "(فجميع علامات الاعراب أريع عشرة علامة، أربع للرفع، وم للنصب) (1): قد تقدم أن علامات النصب إنما هي آربع (2)، وقوله (خمس) مسامحة، فعلى هذا جميع علامات الاعراب ثلاث عشرة علامة وقوله : (وجميع ما يعرب به الكلام تسعة أشياء) (3).
إنما جعلها تسعة لأن علامات النصب تتكرر، ألا ترى أن الفتحة (1) الجمل ص 26.
(2) انظر ما تقدم ص 208.
(3) الجمل ص 21.
116
Halaman 216