Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genre-genre
============================================================
في علم اللسان أولا ويتخذ قراءته عملا يتقرب به الى مولاته، ليحمد في الآخرة مستقره ومثواه، وبعد ذلك ينظر في العلوم الشرعية، ويحمل المآخذ الدينية، وعند هذا يكون نظره جاريا على طريق السداد، ويعد من أهل النظر والاجتهاد، فإن حاد عن هذه الحالة، فهو مقلد لا محالة. على هذا درج الأئمة، وبهذا أوصى علماء الأمة، انظر الى ما قلته تجده في كتبهم مسطورا، ومن كلامهم ووصاياهم مشهورا، واذا بان الحق وأضاء فليقل الآخر ما شاء، أجرى الله كلامنا على وجهه، وجعله خالصا لوجهه، وكتبنا فيمن عرف المحق واتبع سنته، واستمع القول فاتبع أحسنه، بمنه وامتنانه، وفضله واحسانه وصلى الله على صفوة آنبيائه، ونخبة أصفيائه، محمد سيد البشر، الشفيع المشقع في المحشر، الذي ختمت به النبيين، وأعليت درجته في عليين، فقلت وأنت اصدق القائلين: وما أرسلناك الا رحمة للعالمين} (1)، ورضي الله عن أصحابه الذين اجتهدوا في تشييد الإيمان، وأطفأوا نار البهتان، وأذلوا عبدة الأوثان، الذين استضاءت لهم مدارك العلوم، شهد لهم بذلك قوله "أصحابي كالنجوم" (2) جعلنا الله ممن اقتدى باثارهم، واهتدى بأنوارهم، وتخلق بادابهم، وعرف منازع كلامهم، وحشرنا في ومرتهم، ولا عدل بنا عن سنتهم، وأحظانا بمحبتهم، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير.
وبعد: فإن (3) كتاب أبي القاسم الزجاجي النحوي السني قد أجمع (1) الأنبياء آية 107 (2) أورد هذا الحديث الشيخ ناصر الدين الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 78/1 "رقم 58 فقال : " موضوع - رواه ابن عبذ البر في جامع العلم" (91/2)، واين حزم في " الإحكام " (82/6) من طريق سلام بن صليم قال : حدثتا الحارث بن غصين عن الأعمش عن أيي سفيان عن جابر مرقوعا به. وقال ابن عبد البر: "وهذا اسناد لا تقوم به حجة، لأن الحارث بن غصين مجهول.." الى آخر ما قال (4) القاء مطموسة في الأصل من اثر الرطوبة.
15
Halaman 156