واسطة ينتقل إليها الطرفان وليس ذلك لغيرهما.
والفرق بينهما وبين العدم والملكة على وجه يعم المشهورى والحقيقى جميعا، أن فى المتضادين يجوز أن لا يوجد الطرفان بل الوسط وفى العدم الحقيقى لا بد من أحدهما وفى المشهورى أيضا لا بد من أحدهما فى الوقت.
وأما الفرق الخاص بينهما وبين المشهورى هو أن فى التضاد، اما أن يكون (1) أحدهما ضروريا للموضوع، واما أن يكون أيهما كان جائز الانتقال الى الثانى كان بينهما واسطة أو لم يكن.
وفى المشهورى لا أحدهما ضرورى للموضوع ولا أيضا يصح الانتقال عن أيهما كان لأنه يجوز الانتقال من الملكة الى العدم ولا يجوز من العدم الى الملكة.
واذا لم يكن بين الضدين واسطة وجب (2) أحدهما للموضوع فى كل وقت، أما فى المشهورى فليس يجب ان يكون أحدهما فى كل وقت.
وأما الفرق الخاص بين التضاد وبين العدم والملكة الحقيقيين فهو أن الضدين ذاتان متعاقبان على محل واحد، وليس ولا واحد منهما نفس ارتفاع
أما فى المشهور من الملكة والعدم فقد شرط فى العدم الوقت الذي من شأن الملكة ان تكون فيه للموضوع ففيما قبل هذا الوقت لا يقال عليه واحد منهما، فليس أحدهما بضرورى له ثم انه ينتقل من الملكة فقط الى العدم دون العكس فليس يجوز الانتقال من أيهما كان.
Halaman 138