أن ذلك قياس واحد وليس كذلك، بل هى قياسات كثيرة سيقت لبيان مقدمتى القياس القريب من المطلوب أو ما فوقهما. (1)
ومقدمتا القياس اذ لم تكونا بينتين بنفسهما ما احتاجتا أيضا الى قياس بينهما حسب احتياج المطلوب الاول، وربما اختلط (2) بهذه المقدمات المتناسقة الاستقراء والتمثيل أيضا وستعرفهما ومثل هذا يسمى القياس المركب.
وقد يكون موصولا وقد يكون مفصولا، أما الموصول فهو الذي لا تطوى فيه النتائج بل تذكر مرة بالفعل نتيجة ومرة مقدمة كقولك: «كل ب ج وكل ج د، فكل ب د» ثم تقول من رأس «كل ب د وكل د ه فكل ب ه» والمفصول هو الذي فصلت عنه النتائج فلم تذكر كقولك: «كل ب ج» و«كل ج د» و«كل د ه فكل ب ه» .
واعلم أن من المحدثين من أتى بقياس اعتقده زائدا على ما ذكرناه من الاقيسة البسيطة وليس كذلك، بل هو قياس مما ذكرناه طويت فيه نتيجته وهو: «ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود وان كان النهار موجودا فالأعشى يبصر، والشمس طالعة فالاعشى يبصر» لكن هذا انما يلزم من نتيجة حذفت ولم يصرح بها.
ويمكن تقدير حذف النتيجة على وجهين:
احدهما-ما ذكره أفضل المتأخرين وهو ان النتيجة المحذوفة هى أن
غ
Halaman 295