Basair Nusayriyya

Ibn Sahlan d. 540 AH
141

Basair Nusayriyya

البصاير النصيريه في علم المنطق

Genre-genre

وما يكون دائم الكذب كحال الحجر بالقياس الى الانسان فان ايجابه عليه كاذب أبدا لا محالة يسمى مادة ممتنعة.

وما لا يدوم صدق ايجابه ولا كذبه كحال الكتابة بالقياس الى الانسان يسمى مادة ممكنة.

وهذا الحال لا يختلف فى الايجاب والسلب، فان القضية السالبة يكون مستحق محمولها عند الايجاب أحد الامور المذكورة.

فجميع مواد القضايا هى هذه مادة واجبة ومادة ممتنعة ومادة ممكنة.

وأما جهة القضية فهى لفظة زائدة على الموضوع والمحمول، والرابطة دالة على هذه الاحوال الثلاثة سواء كانت دلالتها صادقة اى مطابقة للامر فى نفسه أو كاذبة.

وتلك اللفظة مثل قولك: يجب أن يكون الانسان حيوانا ويمتنع ان يكون الانسان حجرا ويمكن أن يكون الانسان كاتبا.

وقد تخالف جهة القضية مادتها بان يكذب اللفظ الدال عليها مثل قولك:

يجب أن يكون الانسان حجرا أو كاتبا، فان المادة ممتنعة فى احداهما ممكنة فى الاخرى والجهة واجبة فيهما جميعا.

والقضية التى صرح فيها بهذه اللفظة مع لفظة الرابطة تسمى رباعية.

وكما أن حق السور أن يتصل بالموضوع متقدما عليه وحق الرابطة أن تتصل بالمحمول متقدمة عليه، فكذلك حق الجهة أن تتصل بالرابطة، لانها جهة ارتباط المحمول بالموضوع والموضوع بالمحمول دالة على تأكد ذلك الارتباط وضعفه.

غ

Halaman 189