69

Basa'ir fi al-Fitan

بصائر في الفتن

Penerbit

الدار العالمية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

الإسكندرية - مصر

Genre-genre

وكان رسول الله ﷺ طويلَ الصمت، قليلَ الضحك (١). ووصف هندُ بنُ أبي هالة ﵁ منطِقَ رسول الله ﷺ للحسن بن علي ﵄ فقال: " ... كان طويلَ السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلامَ ويختمه باسم الله تعالى، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فَصْل، لا فضولَ ولا تقصير" (٢). وسأل الحسين بن علي ﵄ أباه عن مخرجه ﷺ، كيف كان يصنع فيه؟ فقال ﵁: "كان رسول الله ﷺ يَخْزِن (٣) لسانه إلَّا فيما يعنيه ... " (٤). وقال -أيضًا-: "كان- ﷺ لا يذم أحدًا، ولا يَعيبه، ولا يطلب عورته (٥)، ولا يتكلم إلَّا فيما رجا ثوابه" (٦). قال عبد الله ﵁: "والذي لا إله إلَّا هو، ما على وجه الأرض أحوج إلى طولِ سَجْنٍ مِن لسان (٧).

(١) رواه الإِمام أحمد في "مسنده" (٥/ ٨٦، ٨٨) عن جابر بن سمرة ﵁، ورواه البيهقي بلفظ: "كان طويلَ الصمت" (٧/ ٥٢)، (١٠/ ٢٤٠)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (١٣/ ٢٥٦)، وحسَّنه الألباني في "المشكاة" رقم (٥٨٢٦). (٢) "مختصر الشمائل المحمدية للترمذي" للألباني ص (٢٠). (٣) يخزن: يحبس. (٤) "مختصر الشمائل المحمدية للترمذي"، ص (٢٣). (٥) أي: لا يطلب عورة أحد، وهي: ما يُستحيى منه إذا ظهر، والمعنى: لا يُظهر ما يريد الشخصُ ستره، ويخفيه عن الناس. (٦) "مختصر الشمائل المحمدية" ص (٢٥). (٧) أخرجه الإِمام أحمد في "الزهد" (١٦٢)، ووكيع في "الزهد" رقم (٢٨٥)، وابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (٢٣)، وغيرهم.

1 / 69