Basir Darajat
بصائر الدرجات
قال فخرج إلى الكوفة قلنا يا سالم ما جئت به قال جئتكم بخير الدنيا والآخرة سألت أبا عبد الله(ع)عن قول الله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الآية قال السابق بالخيرات هو الإمام
نادر من الباب
1 رواه محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول(ع)قال قلت له جعلت فداك أخبرني عن النبي(ص)ورث من النبيين كلهم قال لي نعم قلت من لدن آدم إلى أن انتهت إلى نفسه قال ما بعث الله نبيا إلا وكان محمد(ص)أعلم منه قال قلت إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله قال صدقت قلت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان رسول الله(ص)يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين وغضب عليه فقال لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طير فقد أعطي ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والجن والإنس والشياطين المردة له طائعين ولم يكن له يعرف الماء تحت الهواء فكان الطير يعرفه إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا وقد ورثنا هذا القرآن ففيه ما يقطع به الجبال ويقطع المدائن به ويحيا به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلى أن يأذن الله
Halaman 47