264

Barq Shami

البرق الشامي

Editor

د. فالح حسين

Penerbit

مؤسسة عبد الحميد شومان-عمان

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٨٧

Lokasi Penerbit

الأردن

Wilayah-wilayah
Syria
Empayar
Ayyubiyah
صلحت وَعرف الامراء فَمنهمْ من خجل وَمِنْهُم من وَجل وكل مِنْهُم نَدم على مَا ند من إبائه وَعدم مَا أعده ليَوْم بلائه وَحسب انه يذب عَمَّن يشْكر ذبه وَيُحب من يذكر حبه فَأرْسل إِلَيْهِم السُّلْطَان استزال روعهم وخوفهم واستزاد طوعهم وشوقهم ومدح لجاجهم والتجاجهم وَأحمد ارتياجهم واحتجاجهم وشفع انكسارهم بجبرهم وقرظهم على صبرهم ووعد كل مَعْرُوف بِمَعْرُوف وَبَدَأَ بالاحسان الى كل شرِيف ومشروف وَحَدَّثَهُمْ بِمَا طيب النُّفُوس بعد الْحَادِث الَّذِي شيب الرؤوس وأزال ببشره العبوس وأطلع فِي مَذَاهِب الْمَوَاهِب بعد غي الغياهب من انوار الرشد الشموس وأوجد النعمى واعدم الْبُؤْس
نكته مدح القَاضِي مُحي الدّين بن الزكي السُّلْطَان بِأَبْيَات مِنْهَا ... وفتحكم حَلبًا بِالسَّيْفِ فِي صفر ... مُبشر بفتوح الْقُدس فِي رَجَب
فَوَافَقَ فتح الْقُدس كَمَا ذكره فَكَأَنَّهُ من الْغَيْب ابتكره فَفِي صفر سنة تسع وَسبعين كَانَ فتح حلب وَكَانَ فتح الْقُدس سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ فِي رَجَب وَيُشبه هَذَا انني فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين طلبت من السُّلْطَان جَارِيَة من سبي الاسطول الْمَنْصُور فِي أَبْيَات وَهِي ... يؤمل الْمَمْلُوك مَمْلُوكَة ... تبدل الوحشة بالانس ... تخرجه من ليل وسواسه ... بطلعة تشرق كَالشَّمْسِ
فوحدة الغربة قد حركت ... سواكن البلبال والمس
فَلَا تدع يهدم شَيْطَانه ... مَا احكم التَّقْوَى من الأس
فَوَقع الْيَوْم بمطلوبه ... مِمَّا سبى الاسطول بالامس
لَا زلت وهابا لما حازه ... سَيْفك من حور وَمن لعس ...

5 / 119