عامل الأشخاص الذين يزعمون قدرتهم على شفاء الأمراض كما تعامل المنجمين ومحترفي البخت. (8)
اجعل الجمهور على معرفة تامة، عن طريقة الإحصاءات، بالأمراض التي يصاب بها الأطباء أو أفراد عائلاتهم. (9)
يجب على كل طبيب أن يزيد، على اللوحة التي كتب عليها اسمه على باب عيادته، هذه الجملة: «تذكر أني أمرض أيضا وأموت». (10)
يجب ألا يفوتنا، ونحن نضع التشريعات للنظم الاجتماعية، أن نعرف أن المرضى المزمنين الذين لا يستطيعون الشفاء بمجهودهم ليس لهم الحق في البقاء أحياء باستخدام غيرهم لهذا البقاء، والقول بأن كل إنسان حي لا تقدر قيمته هو - من حيث التشريع - غير عملي. (11)
لا تحاول أن تعيش إلى الأبد فإنك لن تنجح. (12)
استغل صحتك حتى إلى درجة البلى، وأنفقها كلها قبل أن تموت؛ إذ ليست لها قيمة أخرى عندك. (13)
ابحث عن العناية بصحتك قبل أن تولد، ومعنى هذا أن يكون هناك طبيب حسن تلدك أمك على يديه، ثم بعد ذلك يجب أن تجد المدرسة التي تكون بها عيادة طبيب للفحص عن أسنانك وعينيك وغذائك وسائر ما تحتاج إليه صحتك، ويجب أن يكون كل ذلك على نفقة الدولة وإلا فلن تجد هذه العناية بتاتا، كما أنك لن تستطيع - في الأغلب - أن تؤدي ثمن هذه العناية بنفسك، بل لا تعرف كيف تطلبها، وعندئذ تكون كما نحن الآن عليلين في شعب عليل لا نحس الخجل أو الخزي أو التعاسة مما نعاني. •••
والقارئ هنا يحس التحامل على الأطباء، ولكن علينا أن نذكر أن هذه الدرامة كتبت قبل خمسين سنة.
شو في سنيه الأخيرة
في مثل هذا الشهر (ديسمبر) من سنة 1950 مات برنارد شو بعد أن بلغ الرابعة والتسعين، وهذه هي سنيه الأخيرة، في شيخوخته، ومرضه، ثم وفاته، مما يجد فيه القارئ حكمة الفيلسوف وفكاهة الأديب وتصرف الإنسان.
Halaman tidak diketahui