============================================================
فى آخر الزمان قوم يختلون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضآن من اللين ، ألسنتهم أحلى من السكر ، وقلوبهم قلوب الذثاب، يقول الله تعالى: أبى يغترون أم على يجترثون ، فبى حلقت لأ بعثن على أولئك فتنة تدع الحكيم منهم حيران.
{فصل} ومن ذلك الحكم بغير ما أنزل الله ، والحرص على الولاية والجور . وقال كعب لابن عباس : إذا رأيتم السيوف قد أعريت ، والدماء قد أهرقت ، فاعلموا أن حكم الله قدضيع ، فاتقم الله لبعضهم من بعض ، وإذا رأيتم الطاعون قد فشا ، فاعلموا أن الزنا قد فشا . وقال "مانقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ، وما حكموا فى غير ما أنزل الله ، إلا فشا فيهم الفقر" وقال لأ بى ذر " إنى أحب لك ما أحب لنفسى ، لا تتأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم" وقال "لاخير لمؤمن فى الامارة ، آولها ملامة ، وثانيها ندامة ، وثالثها عذاب يوم القيامة" . وقال چة " مامن وال بلى شيئا من أمور المسلمين إلا آتى به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه ، يوقف على جسر من النار ينتفض به دلك الجر اتفاضة تزيل كل عضو منه عن موضعه ، ثم يعاد فيحاسب فان كان محسنا نجا باحسانه ، وإن كان مسيئا انخرق به ذلك الجسر فيهوى به فى النار سبعين خريفا" (1) وقال "من جعل قاضيا قد ذبح بغير سكين" وقال "يجاء بالقاضى العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب مايود أن لو لم يكن قضى بين اثنين" وقال "من قضى بجهالة آو تكلف لقى الله كافرا ، ومن قضى فحاف متعمدا لقى الله كافرا ، ومن قضى بنية أو فقه واجتهاد فذلك لاله ولا عليه" وقال " مامن وال يغلق بابه عن ذى الخلة والحاجة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء عن خلته وحاجته (1) والجسر. بفتح الجيم وكسرها وهو هاهنا الصراط، وأصلها القنطرة التي يعبر عليها . اه مشارق
Halaman 233