191

============================================================

قلوبكم" ومن ذلك إفشاء السلام ، ومعناه أن تسلم عليه كما لقيته قال ة "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو لا أدلكم على شيء إذا فلتموه تحايبتم ، افشوا السلام بينكم " {فصل} وهنا أشرح آداب السلام ، وما فيه من تفصيل وأحكام ، ومن يسلم عليه ومن لا ، وما أفضل ذلك وأولى، وأختصر فى ذلك جهدى، وآتى منه بكل ما عندى ر( فاعلم أن ابتداء السلام سنة مؤكدة على الكفاية ، قان سلم ولو صبيا على واحد وجب عليه الرد إن كان بالغا ، وندب إن كان صبيا أو على جماعة فلرد فرض كفاية ، فان رد أحدهم سقط الاثم عن الباقين ، وان ردوا كلهم كان أفضل ، وكانوا مؤدين للفرض ، سواء ردوا معا آو مرتبا، فان امتنعوا كلهم آثموا كلهم، ولا يسقط الفرض برد غيرهم، ولا برد صبيى منهم، وفى وجوب الرد على المجنون والسكران ، جوابان للعلماء ، وعندى أنه يجب على السكران دون المجنون . ولا بد فى السلام ورده من رفع الصوت بقدر ما يحصل به الاسماع ويسن رفعه حى يسمعه سماعا محققا ، فان شك فى ذلك زاد فى رفعه واستظهر موان سلم على أيقاظ عندهم نيام ، فليخفض صوته بحيث يحصل إسماع الأ يقاظ ولا يتسيقظ النيام ، وتدب أن يرسل بالسلام إلى من غاب عنه من أهل الاسلام ، ويلزم الرسول أن يلغه ، لانه أمانة ، ولو ناداه بالسلام من وراء حائل أو كتب كتابا وسلم عليه فيه، أو أرسل رسولا فقال : سلم على فلان فبلغه الرسول والكتاب وجب الرد على الفور ، ويسن الرد على الرسول آيضا فيقول: وعليك وعليه السلام ولو سلم على أصم أتى باللفظ وآشار باليد، وإلا لم يستحق جوابا .وكذا فى جواب سلام الأصم بجب الجع ينهما . ويكره للناطق الاشارة بالسلام باليد ونحوها من غير لفظ ، والجع ينهما حسن ، وسلام الآخرس وجوابه بالاشارة معتدا والأ فضل أن 1

Halaman 191